تسارع التضخم في بريطانيا بشكل غير متوقع في ديسمبر على خلفية رفع الرسوم المفروضة على التبغ، وفقما أظهرت بيانات الأربعاء جاءت دون التوقعات بتسجيل تباطؤ، وقلصت الأمل بخفض معدلات الفائدة.
وارتفع «مؤشر أسعار المستهلك» إلى 4% الشهر الماضي في أول زيادة منذ فبراير 2023، وفق ما أفاد بيان لمكتب الإحصاءات الوطنية. وتعد النسبة ضعف هدف بنك إنجلترا الرسمي، البالغ 2%، وقلصت توقعات السوق بتباطؤ المؤشر إلى 3.8%.
وأثارت الأنباء أيضا مخاوف حيال أزمة تكاليف المعيشة في بريطانيا، بعدما وصل المعدل إلى أدنى نسبة منذ عامين، مسجلا 3.9% في نوفمبر.
معدل التضخم ارتفع قليلا في ديسمبر
وأفاد كبير خبراء الاقتصاد لدى مكتب الإحصاءات الوطنية، غرانت فيتزنر، بأن «معدل التضخم ارتفع قليلا في ديسمبر مع زيادات في أسعار التبغ، نظرا للزيادات التي فرضت أخيرا على الرسوم الجمركية». وأضاف أن الزيادات «وازنها تراجع التضخم في أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفعت الأسعار لكن بمعدل أقل بكثير مما كان عليه الحال في هذه الفترة من العام الماضي».
- المركزي الأوروبي يحافظ على ثبات أسعار الفائدة
- تراجع كبير في معدل التضخم في بريطانيا يخفف أزمة تكاليف المعيشة والضغط على سوناك
وأكد وزير المال، جيريمي هانت، في رد فعله على البيانات: «كما شهدنا في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، لا يتراجع التضخم بخط ثابت، لكن خطتنا تنجح، وعلينا البقاء عليها». وتراقب الأسواق موعد اتخاذ كبرى المصارف المركزية، ولا سيما الاحتياطي الفدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، قرار البدء بخفض معدلات الفائدة.
تأتي بيانات الأربعاء بعد يوم على ورود بيانات أشارت إلى استقرار البطالة في المملكة المتحدة، وتراجع ارتفاع الأجور في الأشهر الثلاثة حتى أواخر نوفمبر، ما خفض المخاوف حيال التضخم بعض الشيء.
تعليقات