أعربت فرنسا اليوم عن خيبة أملها إزاء مسودة الاتفاق المقترحة على مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغير المناخي والتي لم تصل إلى حد المطالبة بالاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري. وقالت وزيرة الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناشيه المشاركة في مؤتمر دبي «هذا النص غير كاف، هناك عناصر غير مقبولة كما وردت، إنها مخيبة للأمل».

في غضون ذلك، اقترحت الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ صيغة تمثل الحل الوسط من أجل التوصل إلى توافق بين الدول الأطراف المجتمعة في دبي تنص على خفض استهلاك الوقود الأحفوري وإنتاجه، فيما مثل ذلك خيبة أمل لدى عدد من الدول والمنظمات غير الحكومية المطالبة بالاستغناء عن البترول والغاز والفحم.

خفض استهلاك الوقود الأحفوري واستهلاكه  بطريقة عادلة
ويدعو النص بشكل خاص إلى «خفض استهلاك الوقود الأحفوري واستهلاكه في الوقت نفسه بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة على نحو يتيح الوصول إلى صافي الصفر (الحياد الكربوني) من الآن وحتى عام 2050 ونحوها وقبل ذلك، وذلك بناء على ما يوصي به العلم». 

-  مسودة الاتفاق النهائي لمؤتمر المناخ تنص على «خفض استهلاك وإنتاج الوقود الاحفوري»
-  غوتيريس: مؤتمر المناخ يجب أن يدعو إلى الاستغناء عن كل مصادر الوقود الأحفوري

لكن هذه النسخة لم تستخدم كلمة «الاستغناء» عن البترول أو الغاز أو الفحم التي تمثل مصادر للغازات الدفيئة. كما أنها لم تأخذ في الاعتبار مطالب عبرت عنها الدول المصدرة للوقود الأحفوري مثل اللجوء إلى تقنيات التقاط الكربون وتخزينه رغم أنها ما زالت غير ناضجة لكنها تتيح لهذه الدول مواصلة إنتاج البترول والغاز.

فرض قيود على التصاريح الممنوحة لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم
وفيما يتعلق بالفحم، يدعو النص إلى «الحد بسرعة من الفحم المستخدم من دون احتجاز الكربون» فضلاً عن «فرض قيود على التصاريح الممنوحة لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم» من دون احتجاز الكربون، وهو ما يعد خطوة إلى الوراء مقارنة بالاتفاق المعتمد في 2021 في مؤتمر الأطراف 26 في جلاسكو. عندها، لم يتم السماح بإنشاء محطات جديدة لإنتاج الكهرباء تعمل بالفحم.