سيتولى البنك الدولي إدارة صندوق «الخسائر والأضرار»، الذي أُعلن تشغيله في اليوم الأول من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 28»، المنعقد في دبي. لكن المانحين والمستفيدين سيتحكمون في طريقة إنفاق الأموال، وفق ما أعلن رئيس المؤسسة المالية الدولية أجاي بانغا، اليوم الجمعة.
وتعهدت دول عدة بتقديم إسهامات، بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 400 مليون دولار، لهذا الصندوق الذي يهدف إلى توفير التمويل للبلدان المتضررة من تداعيات ظاهرة الاحترار المناخي. ويُتوقع صدور مزيد الوعود بإسهامات مالية في الأيام المقبلة. لكن المبلغ الإجمالي يُفترض أن يكون أقل بكثير من المئة مليار دولار التي تقول الدول النامية إنها تحتاجها لتغطية تكاليف تداعيات تغير المناخ، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال بانغا على هامش مؤتمر «كوب 28»: «في الواقع، لا يؤدي البنك دورا في تخصيص الأموال»، موضحًا: «هذه ستكون مهمة مجلس حكام لا يزال ينبغي إنشاؤه، وسيمثل المانحين والمستفيدين».
وأضاف أن البنك الدولي من جهته سيؤدي دورًا محدودًا في إدارة العمليات اليومية للصندوق. وأشار إلى أن «مهمتنا ستكون بمثابة مؤتمن على الأموال. نحن سنديرها ونشغّلها، ونأمل أن نتمكن من التأكد من أنها تذهب إلى المكان الصحيح، لأننا نعرف كيف نفعل ذلك».
«كوب28» يتبنى قرارا لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ
ترحيب واسع بقرار تشغيل «الخسائر والأضرار»
ولاقى قرار تشغيل صندوق «الخسائر والأضرار» ترحيبًا واسعًا، على اعتبار أنه بداية إيجابية لمؤتمر «كوب 28»، الذي سيستمر حتى 12 ديسمبر.
ولطالما شكّل التمويل مسألة شائكة في المفاوضات بين الدول، إذ لم تف الاقتصادات المتقدمة المسؤولة الرئيسية عن انبعاثات الغازات الدفيئة في كثير من الأحيان بوعود دعم الدول الضعيفة، وهي الأكثر تضررًا من تغير المناخ، على الرغم من أنها لا تتحمل مسؤولية التسبب في الاحترار المناخي.
وشدد بانغا، الجمعة، على أن المهمة الأولى للصندوق ستكون المساعدة في تمويل «المساعدة الفنية والتحليلات» للدول المتضررة من تغير المناخ. وأكد أنه «إذا حصلت الأمور بشكل صحيح، فيجب أن نرى الأموال في العام المقبل تذهب فعليًا لمساعدة البلدان».
تعليقات