أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الخميس، واضعًا بذلك حدًا لسلسلة من الزيادات التي بدأت في يوليو العام الماضي.
وفي الاجتماعات العشرة السابقة رفع مجلس حكام البنك أسعار الفائدة؛ سعيًا لكبح جماح تضخم تسبب به إلى حد كبير ارتفاع أسعار الطاقة على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.
أسباب تثبيت المركزي الأوروبي أسعار الفائدة
لكنّ انحسار الضغوط على الأسعار ومؤشرات إلى ضعف في الاقتصاد دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى إبقاء معدلات الفائدة عند نسبتها الحالية، فيما يقوم البنك بتقييم الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو. ويعني القرار بقاء معدل الفائدة على الودائع عند نسبة 4%، وهي الأعلى في تاريخ البنك المركزي.
وقال البنك في بيان إن التضخم في منطقة اليورو انخفض بشكل ملحوظ، بحسب ما أوردت وكالة «فرانس برس».
- خبراء: دورة رفع «المركزي الأوروبي» الفائدة بمعدلات قياسية «شارفت على نهايتها»
وبعد أن بلغ المعدل السنوي للأسعار مستويات قياسية نهاية العام الماضي تراجع ليسجل 4,3% في سبتمبر. ولا يزال المعدل أعلى بأكثر من مرتين عن هدف البنك البالغ 2%، فيما يُتوقع أن يبقى التضخم مرتفعًا لفترة طويلة، وفق البنك.
لاغارد: اقتصاد منطقة اليورو لا يزال ضعيفًا
ومع ذلك، فإن اقتصاد منطقة اليورو يبدو ضعيفًا، حسبما قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بعد الاجتماع الذي عقد بشكل استثنائي في أثينا بدلاً من فرانكفورت، حيث يجتمع مجلس حكام البنك عادة.
وتراجع النشاط التجاري في دول الاتحاد في أكتوبر، في وقت شددت فيه بنوك منطقة اليورو معايير الإقراض للأسر والشركات في مواجهة ارتفاع الأسعار. وقالت لاغارد إن «من السابق لأوانه» الحديث عن خفض مستقبلي لأسعار الفائدة لتخفيف الضغط عن اقتصاد منطقة اليورو المنهك.
تعليقات