رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي، اليوم الخميس، فيما يحاول السيطرة على التضخم الجامح، لكنه أشار إلى أن دورة رفع المعدلات التاريخية شارفت على نهايتها.

وحسب «فرانس برس» رفع صانعو القرارات تكاليف الإقراض بربع نقطة إضافية، ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 4.00%، وهو أعلى مستوى له منذ بدأ التعامل باليورو في 1999.
الزيادة العاشرة على التوالي منذ يوليو 2022
وهذه الزيادة هي العاشرة على التوالي منذ أطلق البنك المركزي موجة رفع معدلات فائدة تعد الأكبر في تاريخه في يوليو 2022 بعدما ارتفعت الأسعار في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

التضخم يضع «المركزي الأوروبي» أمام معضلة

وجاءت الخطوة رغم تنامي المؤشرات المتزايدة إلى الضغط الاقتصادي على الدول العشرين التي تستخدم اليورو، في حين شدد البنك المركزي الأوروبي على أنه يتوقع أن يبقى التضخم مرتفعًا لمدة طويلة جدًا وفق «فرانس برس».

واعتبرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في أعقاب الإعلان عن القرار أن المعدلات وصلت حاليًا إلى مستويات من شأنها أن تساهم بشكل ملموس في السيطرة على الأسعار التي ترتفع بشكل متزايد، لكنها تجنّبت التعبير عن أي التزام قوي حيال وقف زيادة المعدلات.
وأكدت لاغارد أن مسؤولي المركزي الأوروبي لا يمكنهم تحديد إذا ما كانت المعدلات بلغت ذروتها فيما ستعتمد القرارات المستقبلية على البيانات المقبلة.

 موجات زيادة المعدلات قد تنتهي
ويعتقد المحللون أن النبرة التي تبنتها لاغارد تشير إلى أن موجات زيادة المعدلات ستنتهي؛ إذ نقلت وكالة «فرانس برس» عن خبير الاقتصاد لدى «آي إن جي»، كارستن برجسكي، قوله إن «رسالة البنك المركزي الأوروبي واضحة، بأن زيادة اليوم الأخيرة ضمن الدورة الحالية».

في حين رأى الخبير الاقتصاد لدى «برنبرغ بنك»، هولغر شمايدنغ، أن الزيادة هي الأخيرة للوقت الحالي، معتبرًا أن «المصرف المركزي الأوروبي أشار إلى أنه يتوقع توقفها من الآن فصاعدًا لمدة زمنية طويلة».