حذّر رئيس شركة أرامكو السعودية، الإثنين، من حدوث أزمة طاقة أكثر خطورة، مشيرًا إلى احتمال حصول فجوة في مجال تحوّل الطاقة بين شمال العالم وجنوبه.
وتأتي تصريحات رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر بعد نحو أسبوعين من قرار السعودية وروسيا تمديد الخفض الطوعي لإنتاجهما النفطي حتى نهاية السنة، في خطوة دفعت أسعار الذهب الأسود لأعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2022، بحسب «فرانس برس».
ودعا الناصر إلى تجنّب حدوث فجوة فيما يتعلق بتحوّلات الطاقة بين شمال العالم وجنوبه خلال كلمته أمام مؤتمر البترول العالمي الرابع والعشرين في كالغاري بكندا الذي حمل عنوان «تحوّل الطاقة: الطريق إلى الحياد الصفري».
اتساع الفجوة نتيجة حتمية بين شمال العالم وجنوبه
وأوردت أرامكو في بيان نقلًا عن الناصر قوله إنّه «في حين يركز الكثيرون في دول شمال العالم التي تتمتع بمعايير عالية في جودة الحياة على الاستدامة البيئية، فإن الأولوية بالنسبة للكثيرين في جنوب العالم هي تأمين لقمة العيش والبقاء. وهو ما يصعّب الموقف ويجعل اتساع الفجوة نتيجة حتمية لذلك».
- أسعار النفط ترتفع مع توقعات باستمرار انخفاض الإمدادات لنهاية 2023
- «الطاقة الدولية»: خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيسبب «نقصًا كبيرًا في الإمدادات»
وأشار الناصر إلى المخاطر المتعلقة بالتخلص التدريجي من الطاقة التقليدية قبل الأوان. وقال إن «أوجه القصور في خطط التحوّل الراهنة تسبب ارتباكًا جماعيًا للصناعات التي تنتج أو تعتمد على الطاقة، الأمر الذي يجعل المستقبل بالنسبة للمستثمرين غامضًا».
وأكّد أن ذلك «يؤدي إلى زيادة خطر حدوث خللٍ حاد في توازن العرض والطلب في مجال الطاقة التقليدية، وبالتالي زيادة أزمة الطاقة، التي لن تؤثر سلبًا فقط على الاستثمارات، بل ستحُد من ازدهار وتقدم الدول والشعوب».
أكبر مصدّر للنفط في العالم
تعد المملكة أكبر مصدّر للنفط في العالم منذ عقود، وهي تعتمد حاليًا على النفط والغاز الطبيعي لتلبية طلبها المتزايد بسرعة على الطاقة، وتحلية مياهها التي تستهلك كميات هائلة من النفط.
وفي أكتوبر 2021، حدّدت أرامكو هدفًا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 ولكن فقط للانبعاثات من عمليّاتها الخاصة. بينما ترافق ذلك أيضًا مع إعلانها أنّها تخطّط لزيادة طاقتها الإنتاجية اليومية إلى 13 مليون برميل يوميًا من 12 مليونًا بحلول عام 2027.
تعليقات