أطلقت روسيا المرحلة التجريبية للروبل الرقمي، الثلاثاء، في محاولة للحد من تأثير العقوبات الدولية المفروضة عليها غداة غزوها أوكرانيا.
وأفاد المصرف المركزي الروسي أنه «في 15 أغسطس، بدأت اختبارات العمليات باستخدام الروبل الرقمي الحقيقي». وتشمل المرحلة التجريبية 13 مصرفًا آخر و600 فرد يمكنهم القيام بدفعات في 30 نقطة بيع في 11 مدينة روسية، وفق المصرف. وأضاف أن «العمليات ستكون مجانية للمواطنين ومع عمولة بأدنى حد ممكن بالنسبة للأعمال التجارية» على الأمد البعيد، بحسب «فرانس برس».
وأكد مصرف «في تي بي»، ثاني أكبر بنك روسي، أنه اختبر بنجاح التعاملات المالية باستخدام الروبل الرقمي في تطبيقه على الهواتف المحمولة. ويهدف دخول موسكو عالم العملات الرقمية للحد من تأثير القيود الدولية على نظامها المالي.
تطوير أنظمة دفع بديلة
وسعت موسكو لفك ارتباط تعاملاتها المالية بالدولار وتطوير أنظمة دفع بديلة بعدما جرى استبعاد العديد من المصارف الروسية من نظام «سويفت» المستخدم عالميًا بعد اندلاع النزاع الأوكراني العام الماضي.
- المصرف المركزي الروسي يرفع معدل الفائدة الرئيسية بعد تراجع الروبل
- المركزي الروسي يبحث تراجع الروبل إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022
على غرار العملات المشفّرة، يعتمد الروبل الرقمي على تكنولوجيا سلاسل الكتل (بلوكتشين) التي تسهّل التعاملات المالية المباشرة من خلال قاعدة بيانات لامركزية. ويكمن الاختلاف الوحيد في وضعها كـ«عملة رقمية تابعة للمصرف المركزي»، ما يعني أنها خاضعة للرقابة المشددة.
محاولة حكومية لتشديد الرقابة على المواطنين
ويصدر المصرف المركزي الروسي الروبل الرقمي الذي يُخزّن في محافظ إلكترونية فيما يراقب جهاز الأمن القومي «إف إس بي» النظام. وتفيد السلطات بأن الروبل الرقمي سيجعل عملية الدفع أكثر أمانًا، لكن بعض المراقبين يرون في الخطوة محاولة حكومية لتشديد الرقابة على المواطنين.
وبحسب باحثين من المجلس الأطلسي، باتت روسيا الدولة الحادية والعشرين التي تدخل مرحلة اختبار العملات الرقمية. وأوضح المصرف المركزي لـ«فرانس برس» أن موسكو تأمل في أن يجري توسيع نطاق العملة الجديدة لتصل إلى جميع الروس الراغبين بها «بحلول ما بين 2025 و2027».
تعليقات