أعلن المصرف المركزي الروسي الثلاثاء، رفع معدل الفائدة الرئيسية من 8,5% إلى 12%، غداة تراجع الروبل إلى أدنى مستوى له منذ 16 شهرا.
وأكد المصرف في ختام اجتماع استثنائي عقده صباحا أن «القرار تمّ اتخاذه للحدّ من المخاطر على استقرار السعر»، بحسب وكالة «فرانس برس».
وحذّر المصرف من أن الضغط التضخمي لا يزال في تصاعد، مشيرا إلى أنه قد يخفق في تحقيق أهدافه لجهة نسبة التضخم في 2024 في حال واصلت الأسعار ارتفاعها وفق المعدلات الحالية.
وأكد المركزي أنه «سيتخذ قرارات إضافية بشأن الفائدة الرئيسية، آخذا في الاعتبار الديناميات التضخمية الحالية والمتوقعة المرتبطة بالهدف».
ومن المقرر أن يعقد المصرف اجتماعه المقبل للنظر في معدل الفائدة الرئيسية في 15 سبتمبر.
وجاء اجتماع الثلاثاء غداة بلوغ الروبل أدنى مستوى له منذ مارس 2022، حين انهار في أعقاب بدء غزو أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت على موسكو.
وتراجع سعر صرف العملة الإثنين، لأكثر من 100 روبل للدولار الواحد.
وفقدت العملة الروسية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار منذ مطلع عام 2023، في وقت تعاني روسيا من تراجع مداخيل الصادرات وزيادة في كلفة الاستيراد والإنفاق العسكري.
القيود لم تفلح في لجم التضخم
ولم تفلح القيود التي فرضها المصرف على السياسة النقدية في لجم التضخم. وسجّل مؤشر أسعار المستهلك زيادة سنوية قدرها 4,3% في يوليو.
وكان البنك اضطر في 21 يوليو إلى زيادة معدل فائدته الرئيسية إلى 8,5% سعيا لمكافحة ارتفاع الأسعار، وعلّق اعتبارا من الخميس الماضي وحتى نهاية السنة مشترياته من العملات الأجنبية في سوق القطع الوطنية.
- المركزي الروسي يبحث تراجع الروبل إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022
وأظهرت أرقام بورصة موسكو تراجع الروبل إزاء الدولار في أعقاب القرار الجديد للمصرف المركزي، إذ جرى تداوله عند مستوى 96,83 للدولار قرابة الساعة 10,48 بالتوقيت المحلي (07,48 ت غ).
ويبقى هذا المستوى أفضل مما حققه الروبل الإثنين، حين تخطى سعر الدولار واليورو عتبة 100 و110 روبلات تواليا.
ويبعث تراجع قيمة الروبل بشكل متواصل في الأسابيع الأخيرة مخاوف لدى العديد من الروس حيال مستواهم المعيشي، في ظل عودة التضخم والعقوبات والكلفة المالية المتزايدة لحرب أوكرانيا.
تعليقات