أعلن البنك المركزي الصيني بشكل مفاجئ، اليوم الثلاثاء، خفض أسعار الفائدة الرئيسية، للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر وسط بيانات اقتصادية ضعيفة خلال يوليو الماضي.

يأتي ذلك قبل ساعات قليلة من إصدار بيانات رسمية تكشف تباطؤ الاقتصاد الصيني خلال يوليو الماضي، ما يزيد الضغوط على النمو المتعثر بالفعل، ويدفع السلطات في بكين إلى اتخاذ تدابير صارمة لإنعاش النشاط الاقتصادي، حسب «رويترز».

وأظهرت البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، اليوم الثلاثاء، نمو الناتج الصناعي بنسبة 3.7% مقارنة بالعام 2022، متباطئا من وتيرة 4.4% المسجلة في يونيو، وهي نسبة أقل من توقعات محللين استطلعت «رويترز» آراءهم.

وسجلت مبيعات التجزئة، أحد مقاييس الاستهلاك الرئيسية، 2.5%، منخفضة من 3.1% في يونيو، بخلاف توقعات المحللين للنمو عند بنسبة 4.5% على الرغم من موسم السفر الصيفي، في أبطأ نمو منذ ديسمبر 2022.

تعكس تلك البيانات ضعفا في الاقتصاد بشكل عام خلال يوليو الماضي، مع آفاق قاتمة، وبيانات مخيبة للآمال تتعلق بأسعار المستهلك، إضافة إلى تراجع نمو الائتمان إلى مستوى قياسي، ما يعكس حاجة واضعي السياسات في بكين إلى مواصلة تقديم تدابير دعم إضافية.

وقال المحلل المالي في «كابيتال إيكونومكس»، جوليان إيفانز بريتشارد: « مؤشرات النشاط الرئيسية كافة كانت عكس التوقعات في يوليو الماضي، وكانت إما راكدة أو حققت نموا لكن طفيف للغاية».

الأرجنتين تخفض قيمة عملتها بعد نتائج مفاجئة للانتخابات التمهيدية
مخاوف على قطاع العقار الصيني بعد الهبوط الحاد لأسهم شركة عملاقة

انخفاض جماعي للأسهم الآسيوية
في سياق آخر، شهدت تعاملات اليوم الثلاثاء تراجعا جماعيا للأسهم الآسيوية، مع ثبات الدولار الأميركي، في أعقاب البيانات الضعيفة من الصين، والتدابير النقدية الأخيرة.

وفي أعقاب خفض الفائدة، لجأت المصارف الصينية الرئيسية المملوكة من الدولة إلى عمليات بيع الدولار الأميركي وشراء اليوان الصيني، في مسعى لوقف الانخفاض السريع للعملة، كما كشفت مصادر.

وتراجعت عائدات السندات السيادية إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، لكن مؤشرات الأسهم القياسية كانت أضعف قليلاً فقط، ربما بسبب توقعات بمزيد من التحفيز.