تراجع النشاط الصناعي في الصين بشكل حاد في ديسمبر للشهر الثالث على التوالي، حسبما أظهرت أرقام رسمية نشرت اليوم السبت، رغم تخفيف بكين القيود المرتبطة بالحد من جائحة كوفيد مطلع الشهر.
وسجل مؤشر مدراء المشتريات، الأساسي لرصد النشاط الصناعي، 47 نقطة مقارنة بـ48 نقطة في نوفمبر، ودون عتبة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش، وفق بيانات المركز الوطني للإحصاء. ولأكثر من عامين واصلت الصين تطبيق استراتيجية «صفر كوفيد» للحد من انتشار الفيروس، والتي طالت تداعياتها الاقتصاد العالمي، حسب وكالة «فرانس برس».
تداعيات« كوفيد 19» في الصين
في 7 ديسمبر قررت بكين بشكل مفاجئ تخفيف قيود الحد من كوفيد، علما بأنها لا تزال تواجه صعوبات جراء تفش جديد للإصابات. وقال الخبير لدى المركز الوطني للإحصاء تشاو قينغهي في بيان إن «الازدهار الاقتصادي للصين تراجع بشكل عام في ديسمبر بسبب تداعيات الوباء وعوامل أخرى ... ». وأضاف «كان للوباء تأثير كبير على انتاج الأنشطة التجارية والطلب وحضور الموظفين والمسائل اللوجستية والتوزيع».
ولا يزال المؤشر في المنطقة السلبية منذ سبتمبر. والرقم المسجل في سبتمبر أدنى من تنبؤات محللي بلومبرغ الذين توقعوا بلوغه 47,8 نقطة. غير أن تشاو أبدى تفاؤلا في بيانه. وكتب «مع تحسن الوضع الوبائي تدريجيا، من المتوقع أن ينتعش اتجاه السوق في وقت لاحق».
تراجع مؤشر الخدمات والبناء
من جهة أخرى تراجع مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي، والذي يشمل قطاعي الخدمات والبناء، أيضا هذا الشهر إلى 41,6 نقطة مقارنة ب 46,7 نقطة في نوفمبر.
وكانت الحكومة قد حددت هدفا للنمو بنحو 5,5 بالمئة هذا العام، بعد تحقيقها أكثر من 8 بالمئة عام 2021. لكن العديد من الاقتصاديين يعتبرون الآن أن هدف 2022 غير واقعي. وستكشف الصين عن أداء ناتجها المحلي الإجمالي للعام في يناير.
تعليقات