أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» هيثم الغيص الأحد من الجزائر، أن قرار تحالف «أوبك بلاس» خفض حصص إنتاج النفط لا يتضمن «أي رسائل لأحد»، بعد التوتر الذي تسبب فيه بين السعودية العضو البارز في «أوبك» والولايات المتحدة.

وقال الغيص في مؤتمر صحفي «نحن لا نوجه رسالة إلى أحد. اتفاقنا مبني على أسس ودراسات وبيانات فنية بحتة ليس فيها رسائل اقتصادية ولا سياسية ولا غيرها». وأوضح أن «العالم مقبل على مرحلة ركود اقتصادي، وبالتالي هذا له انعكاس مباشر على الطلب على النفط كما في الصين»، أحد أكبر المستوردين للنفط، وفق «فرانس برس».

خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم الأسعار
وقرر تحالف «أوبك بلاس» المكون من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا الأسبوع الماضي خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار النفط الخام التي كانت تتراجع.

-  السعودية ترفض الانتقادات الأميركية بعد قرار خفض إنتاج النفط: لا نقبل الإملاءات
-  البيت الأبيض يرد على السعودية بعد قرار خفض إنتاج النفط: سلكت الاتجاه الخاطئ

وأضاف الأمين العام، الكويتي هيثم الغيص، أن القرار «لا يستهدف الوصول الى سعر معين، فبالعكس شاهدنا ان الأسعار انخفضت بعد اجتماعنا» لأن المنظمة «لا تتحكم في الأسعار وإنما هناك جهات أخرى تتحكم في أسعار كل السلع ومن ضمنها النفط، وهي البورصات كما في لندن ونيويورك».

وتعرضت السعودية لانتقادات من واشنطن بعد أن وافقت منظمة «أوبك» على خفض كبير للإنتاج مع روسيا وحلفاء آخرين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الطاقة.

اتهام أميركي بالانحياز لموسكو
واتهمت واشنطن «أوبك بلاس» بالانحياز لموسكو، التي تجني أرباحاً من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تغريدة على حسابه ، الأحد، إنه يستغرب اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا. وأضاف أنه على الرغم من أن قرار «أوبك» الذي اتخذ بالإجماع هذا الشهر كان لدوافع اقتصادية بحتة فإن البعض اتهم المملكة بوقوفها إلى جانب روسيا.

واتخذت منظمة «أوبك بلاس» خلال اجتماعها الأخير قرارا بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا. ووصف الوزير اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا بالاتهامات الزائفة.