أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، مساء الأربعاء، أن الاتفاق بين بلاده ولبنان في شأن ترسيم الحدود البحرية «يبعد» إمكان اندلاع نزاع مسلح جديد بين «حزب الله» اللبناني والدولة العبرية.
وقال لبيد في مؤتمر صحفي في القدس: «هذا الاتفاق يبعد إمكان (اندلاع) مواجهات مسلحة مع حزب الله. إسرائيل لا تخشى حزب الله (...) ولكن إذا كان تجنب الحرب ممكنًا، فمن مسؤولية الحكومة القيام بذلك».
مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، بغالبية كبيرة على مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي تم التوصل إليه بين البلدين بوساطة أميركية، على أن يعرض على الكنيست للاطلاع، وفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
- بايدن يشيد باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان
- إسرائيل تتحدث عن اتفاق «تاريخي» لترسيم الحدود البحرية مع لبنان
ونصت صيغة مشروع الاتفاق التي عرضها الوسيط الأميركي أموس هوكستين وسربت، للصحافة على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في مقابل منح حقل قانا للبنان، علمًا بأن قسمًا منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.
ترخيص للتنقيب عن الغاز في حقل «قان»ا
وستحصل شركة «توتال» الفرنسية على ترخيص للتنقيب عن الغاز في حقل قانا، على أن تحصل إسرائيل على حصة من الإيرادات المستقبلية. وأضاف لبيد أن «حقل كاريش يقع تحت سيادتنا، وأي هجوم عليه سيكون تاليًا هجومًا على إسرائيل. ولن نتردد لحظة واحدة في استخدام القوة للدفاع عن حقلنا في الغاز».
وأوضح أن «إسرائيل ستتلقى نحو 17% من عائدات حقل قانا حين يدخل مرحلة الإنتاج». ويخوض لبيد حملته للانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر ويتنافس فيها مع زعيم المعارضة بنيامين نتانياهو الذي سبق أن عارض الاتفاق بشدة.
ومساء الثلاثاء، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أن حزبه سيؤيد اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل إذا وافق المسؤولون اللبنانيون على العرض الذي تقدم به الوسيط الأميركي في المفاوضات. وأسفرت آخر حرب بين إسرائيل و«حزب الله»، صيف العام 2006، عن أكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني، معظمهم مدنيون، مقابل 160 قتيلًا إسرائيليًا معظمهم عسكريون.
تعليقات