أعلنت الشرطة الصينية توقيف أكثر من مئتي مشتبه به على صلة بفضيحة مصرفية من بين الأكبر في تاريخ البلاد أثارت موجة تظاهرات نادرة بحجمها.
وعلقت أربعة مصارف ريفية في مقاطعة هينان (وسط) في أبريل كل عمليات سحب الأموال، ما وضع آلاف المودعين الصغار في مهب الريح دون توضيحات. وأدى هذا الوضع إلى تظاهرات متفرقة، إحدى أكبرها شهدته مدينة تشينغتشو على بعد حوالي 600 كيلومتر إلى الجنوب من بكين الشهر الماضي، وفق وكالة «فرانس برس».
وأعلنت السلطات حينها توقيف أشخاص تتهمهم بالانتماء إلى منظمة إجرامية. وأجرت المجموعة المتهمة بالتحكم بمصارف محلية عدة منذ 2011، تحويلات غير قانونية من خلال قروض وهمية، وفق ما أعلنت السلطات آنذاك.
توقيف 234 شخصا على صلة بعملية الاحتيال
والإثنين، تحدثت الشرطة المحلية في شوتشانغ عن توقيف 234 شخصا رسميا في إطار عملية الاحتيال هذه. وأكدت السلطات في بيان أن «تقدما كبيرا» أُحرز على طريق استعادة الأموال المحولة.
ومنذ الشهر الماضي، يستعيد المودعون المتضررون تدريجيا أموالهم. وتعهدت السلطات تسديد مستحقاتهم على دفعات، بدءا بأصحاب الودائع الأصغر. ويتأثر القطاع المصرفي في مناطق الصين الريفية بدرجة كبيرة بسياسة الحكومة المركزية الرامية إلى احتواء الفقاعة العقارية والمديونية في البلد الذي يحتل المرتبة الثانية على قائمة أكبر اقتصادات العالم.
تعليقات