Atwasat

«اليونيسف»: مليون طفل معرضون لخطر العنف مع اشتداد أزمات لبنان

القاهرة - بوابة الوسط السبت 18 ديسمبر 2021, 07:12 مساء
WTV_Frequency

نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» إلى أن مليون طفل على الأقل معرضون حاليًا لخطر العنف المباشر مع اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان وتداعياتها على حياة السكان اليومية.

انهيار اقتصاديّ غير مسبوق
يشهد لبنان منذ العام 2019 انهيارًا اقتصاديًّا غير مسبوق، صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي. ويترافق الانهيار مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحد من التدهور وتحسن من نوعية حياة السكان الذين بات أكثر من ثمانين في المئة منهم تحت خط الفقر.

وقالت المنظمة في تقرير أطلقته الجمعية بعنوان «بدايات مظاهر العنف: أطفال يكبرون في كنف أزمات لبنان»، إنه «ﻣﻊ ﺗﺰاﻳﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺰل، والإغلاق جراء جائحة «كوفيد-19، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺪﻫﻮر اﻟﺨﺪﻣﺎت الاﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻫﻨﺎك ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻔﻞ ﻋﻠﻰ الأﻗﻞ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺧﻄﺮ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ».

وأوضحت أن طفلًا من بين كل طفلين معرض «لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، في وقت تكافح الأسر لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد».

تدابير التصدي للوباء و انفجار مرفأ بيروت
وفاقمت تدابير التصدي الوباء «كوفيد-19» ثم انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 أغسطس 2020 من تداعيات الانهيار الاقتصادي. وبحسب اليونيسف، يعاني نحو 1.8 مليون طفل، أي أكثر من 80 في المئة من الأطفال، «من فقر متعدد الأبعاد» بعدما كان العدد نحو 900 ألف طفل العام 2019.

ويواجه هؤلاء «خطر تعرضهم للانتهاكات مثل عمل الأطفال أو زواج الأطفال بهدف مساعدة أسرهم على تغطية النفقات». وأحصت اليونيسف ارتفاع حالات الاعتداء على الأطفال، التي تعاملت معها وشركاؤها، بنحو 50% بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021.

وبيَّن استطلاع آراء أجرته في أكتوبر، أن 12 في المئة من الأسر المستجوبة أرسلت طفلًا واحدًا على الأقل الى العمل، بينما لم تتجاوز النسبة تسعة في المئة قبل ستة أشهر.

ويعمل أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات في المزارع والشوارع وببيع الوقود بصورة غير قانونية، ما يعرضهم لخطر الحروق الخطيرة وحتى الموت، فيما تواجه الفتيات الصغيرات خطر الزواج المبكر «سعيًا من أسرهن الواقعة في براثن اليأس للحصول على مهر».

بعض الأسر تتخلى أطفالها الرضع في الشوارع
وأورد التقرير أن واحدة من كل خمس فتيات سوريات بين 15 و19 سنة في لبنان متزوجة، في وقت يستضيف لبنان قرابة 1.5 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سورية المجاورة.

ومن بين المخاطر التي وثقتها المنظمة، تخلي «بعض الأسر التي تعاني العوز عن أطفالها الرضع في الشوارع، إضافة إلى زيادة خطر اختطاف الأطفال مقابل فدية مالية».

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال الدكتورة نجاة معلا مجيد التي تزور لبنان حاليًا «أزمة لبنان تهدد حاضر ومستقبل ملايين الأطفال. هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لضمان حمايتهم من سوء المعاملة والأذى والعنف وحماية حقوقهم». وأضافت «الاستثمار في حماية الأطفال ونمائهم ورفاههم لا يمكن أن ينتظر».

وشددت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي على أنه «لا يجوز حرمان أي طفل في لبنان، بغض النظر عن جنسيته، من حقوقه الأساسية»، مؤكدة أن الأطفال يجب أن يكونوا «في طليعة خطط وسياسات وممارسات الحكومة للتعافي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بفضل الصين و«أسطول الظل».. انتعاش صادرات إيران النفطية على الرغم من العقوبات الأميركية
بفضل الصين و«أسطول الظل».. انتعاش صادرات إيران النفطية على الرغم ...
الرئيس الصيني يصل فرنسا في جولته الأوروبية الأولى منذ 5 سنوات
الرئيس الصيني يصل فرنسا في جولته الأوروبية الأولى منذ 5 سنوات
ميزانية السعودية تسجل عجزًا بـ12.4 مليار ريال خلال الربع الأول من 2024
ميزانية السعودية تسجل عجزًا بـ12.4 مليار ريال خلال الربع الأول من...
رئيسة المفوضية الأوروبية ستطالب بمنافسة «عادلة» خلال لقائها الرئيس الصيني
رئيسة المفوضية الأوروبية ستطالب بمنافسة «عادلة» خلال لقائها ...
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
أسعار النفط ترتفع بعد تضاؤل فرصة التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم