كشف وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك عن ميزانية لبلاده تركز على «التعافي بعد الصدمة غير المسبوقة» التي تسببت بها أزمة فيروس «كورونا المستجد»، مع استمرار المساعدات الضخمة للوظائف والشركات، لكن مع احتمال زيادة الضرائب للشركات الكبيرة.

وأعلن سوناك أمام مجلس العموم أمس الأربعاء، أن الحكومة البريطانية «قامت وستقوم (...) بكل ما يلزم» لمساعدة البريطانيين والشركات على تجاوز هذه الأزمة، حسب وكالة «فرانس برس».

وسجلت المملكة المتحدة أكبر حصيلة وفيات جراء الوباء أوروبيا بنحو 12 ألف وفاة، وهي من بين الدول التي تعرّضت لأكبر صدمة اقتصادية مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 9.9% العام الماضي، في أسوأ أداء منذ 300 عام.

وأوضح سوناك أنه رغم المساعدات بقيمة 280 مليار جنيه استرليني لحماية الوظائف والشركات في مواجهة تأثير الوباء، «كانت الأضرار على الاقتصاد حادة».

ولفت إلى تمديد نظام البطالة الجزئية حتى نهاية سبتمبر، الذي تتكفّل بموجبه الحكومة بما يصل إلى 80% من الرواتب بقيمة 2500 جنيه في الشهر كحدّ أقصى، ومن المتوقع تطبيق نظام معادل للعاملين المستقلين، كما ستتمّ دعوة أرباب العمل للمساهمة اعتباراً من يوليو عندما ستخفّض الحكومة مساعدتها للرواتب إلى 70% ثمّ إلى 60% اعتباراً من أغسطس.

وأعلن سوناك رفع الضريبة على الشركات إلى 25% بحلول العام 2023 مقابل 19% حاليا، ولطمأنة عالم الأعمال، أضاف بسرعة أن رغم هذه الزيادة ستُبقي المملكة المتحدة مستوى الضرائب «الأدنى» بالنسبة للشركات «في مجموعة السبع الكبار».