كشف مدير مشروع محطة كهرباء سرت الليبية وناطق باسم مجلس المدينة أبو بكر مخيون أن مجموعتي هيونداي ودوسان الكوريتين الجنوبيتين علقتا أعمال البناء بالمحطة، المقرر أن تبلغ قدرتها 1400 ميغاوات، بسبب مخاوف أمنية. وأكد مخيون أن التوقف موقت وجاء بناء على توجيهات من حكومة كوريا الجنوبية بسبب الوضع الأمني في ليبيا.
وأضاف أن حوالي 570 أجنبيًا يعملون لدى هيونداي و382 آخرين لدى دوسان بدأوا مغادرة البلاد أمس السبت.
وتواجه ليبيا أسوأ موجة عنف منذ الإطاحة بحاكمها السابق معمر القذافي قبل ثلاث سنوات. وتتقاتل مجموعات مسلحة للسيطرة على أكبر مدينتين هناك منذ أكثر من شهر، مما حول العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي في الشرق إلى ساحات قتال أودى بحياة أكثر من 200 شخص.
وسحبت الأمم المتحدة ومعظم الدول الغربية دبلوماسييها العاملين في ليبيا للحفاظ على سلامتهم.
كانت هيونداي للهندسة والبناء ودوسان الهندسية فازتا في 2007 بعقد قيمته 1.8 مليار دينار (1.5 مليار دولار) لبناء وتشغيل محطة الكهرباء مع بكتل الأميركية وجيوسيان الفرنسية وجاما إنرجي التركية.
وأشار مخيون إلى أن بكتل ما زالت تعمل في سرت لكن دون الموظفين الأميركيين في حين عاد 350 عاملاً لدى جاما إنرجي إلى المدينة بعد انقطاع وجيز. وغادرت جيوسيان بالفعل بعد انتهاء عقدها.
وكان مقررًا بدء تشغيل محطة كهرباء الخليج في 2014 بأربع وحدات تعمل بالزيت قدرة كل منها 350 ميغاوات. لكن أعمال البناء تعطلت بسب ثورة فبراير 2011 ثم القتال بين عدد من المجموعات المسلحة على مدى ثلاث سنوات منذ ذلك الحين. ولم يبدأ الإنتاج حتى الآن إلا من وحدة قدرتها 175 ميغاوات.
وأوضح مخيون أن حوالي 52 مهندسًا ليبيًا تسلموا العملية من الأطقم الكورية الجنوبية المغادرة. ولفت الناطق باسم المجلس المحلي لسرت محمد الأميل أنهم عقدوا اجتماعات كثيرة لطمأنة الشركتين الكوريتين، لكنّهما قالتا إن لديهما أوامر من الحكومة في سول.
تعليقات