كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن الشركة ستضطر لطلب دعم حكومي، محذرا من قرب نفاد السيولة الضرورية لتسيير الرحلات، مشيرًا إلى أن «السيولة المتوافرة لدى الشركة تكفي لمواصلة النشاط لفترة قصيرة جدا».

وقال الرئيس التنفيذي أكبر الباكر لوكالة «رويترز» عبر الهاتف من الدوحة «تلقينا طلبات كثيرة من حكومات في أنحاء العالم وسفارات في دول معينة تطلب من الخطوط القطرية ألا توقف الرحلات».  

وأضاف: «سنواصل الطيران ما دامت هناك ضرورة ولدينا طلبات لنقل أشخاص تقطعت بهم السبل إلى أوطانهم، شريطة أن يكون المجال الجوي والمطار مفتوحين».

ولم يحدد الباكر «موعدا لطلب مساعدة الحكومة، التي قد تأتي في صورة قروض أو تمويل رأسمالي، لكنه أضاف أن الشركة تتخذ إجراءات للحفاظ على السيولة، ومن المؤكد أن نلجأ للحكومة في النهاية من أجل السيولة».

ولفت  الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية إلى أن «العاملين لم يرغموا على خفض أجورهم، رغم أن بعضهم عرض ذلك، وهناك عاملون حصلوا على إجازات مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر، مضيفا أنه تنازل عن راتبه إلى أن تعود الشركة للتشغيل الكامل».

وتسير الخطوط القطرية بعض الرحلات بنسبة إشغال 50% أو أقل، وفي حالة شغل 45% من المقاعد وهي من بين عدد قليل من شركات الطيران العالمية التي لم تتوقف تماما وتتوقع تسيير 1800 رحلة في الأسبوعين المقبلين فستنقل نحو 250 ألف مسافر.

وأشار الباكر إلى أن شركة الخطوط القطرية «استفادت من وقف شركتي الطيران المنافستين في دولة الإمارات، طيران الإمارات والاتحاد للطيران، رحلات الركاب»، مضيفًا: «لا نستغل الموقف هذا وقت خدمة من يريدون لم الشمل مع أحبائهم في وقت عصيب».

وأعلنت شركة الخطوط القطرية قبل الوباء أنها ستتكبد خسارة في العام المالي الجاري بسبب الأزمة الخليجية التي تضطرها لاستخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة لتفادي المجالات الجوية لبعض الدول المجاورة التي تفرض حظرا على تحليق طائراتها بها.