خسرت نيجيريا 22 مليون برميل نفط خلال ستة أشهر، قيمتها 1,35 مليار دولار، نتيجة للسرقة وأعمال التخريب في أنابيب النفط، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلن المجلس الاقتصادي الوطني في نيجيريا، أمس الثلاثاء، عن ذلك خلال اجتماع في مقر الرئاسة في أبوجا، إذ قال حاكم ولاية إيدو غودوين أوباسيكي، بعد الاجتماع، «أن الخسارة سوف تتضاعف إذا لم يتم حل المشكلة».

وسجلت أكبر خسارة للنفط بلغت 9,2 مليون برميل في خط أنابيب «نيمبي كريك»، الذي ينقل النفط من محطة في بوني إلى ولاية باييلسا والقادر على ضخ 150 ألف برميل في اليوم. وفي خط أنابيب «ترانس نيجر»، الذي يغذي محطة «أفام 6» للكهرباء في ولاية ريفرز، بلغت الخسائر 8,6 مليون برميل خلال ستة أشهر.

ونيجيريا البالغ احتياطها من النفط والغاز الطبيعي 70 مليار برميل، هي ثاني منتج للنفط الخام في أفريقيا وتنتج يوميا مليوني برميل. وأتاحت عقود من إنتاج النفط للمسؤولين الحكوميين جمع ثروات ولشركات أجنبية كبرى تحقيق أرباح طائلة، بينما لا يزال معظم النيجيريين يعيشون في الفقر، خصوصا سكان ولاية دلتا النيجر الغنية بالنفط والغاز.

وتعاني هذه المنطقة من التلوث الناتج عن النفط. ويكسب عشرات الآلاف فيها معيشتهم بطريقة غير شرعية من خلال سرقة النفط من الأنابيب. وظهرت محطات تكرير في مناطق المستنقعات والغابات، وبات سوق النفط الأسود في البلاد منتعشا.