تعرّضت فروع مصرف الجمهورية في أنحاء ليبيا لأربع عمليات سطو مسلّح مند بداية العام الجاري، وقع آخرها صباح أمس إذ سرق مسلّحون 240 ألف دينار من أموال المصرف في فرع منطقة القرجي.

وانتقد رئيس مجلس إدارة مصرف الجمهورية مصباح العكاري عدم تأمين الكتائب المعنية بالمصارف التجارية.

وأكد العكاري لـ"بوابة الوسط" أن فروع المصرف البالغة 160 فرعًا تعرّضت لأربع عمليات سطو مسلح مند بداية العام الجاري ومنها السطو على سيارة محملة بـ600 ألف دينار لفرع درنة، وكدلك السطو على سيارة تابعة لفرع ترهونة، بالإضافة إلى السطو المسلّح على وكالة لمصرف الجمهورية بمنطقة السواني، والاستيلاء على 700 ألف دينار.

وبلغت القيمة المالية لمبالغ الخاصة بالمصرف التي سُطي عليها خلال العام الماضي بنحو 11.889 مليون دينار ليبي، ووقعت معظم عمليات السطو في منطقة الجنوب. وتشكل الأموال المستردة 1.6مليون دينار أي 1 % من الأموال المنهوبة.

وقال العكاري إنّ أكبر عملية سطو مسلّح شهدها المصرف خلال عام 2012 إذْ تعرض فرع بني وليد (180 كلم جنوب غرب طرابلس) لسرقة مليون دينار ليبي.

وأعلن مطلع العام تحوّل مصرف الجمهورية كأكبر بنوك ليبيا إلى "بنك إسلامي" وينتظر صدور قانون الصكوك الإسلامية لكي يبدأ العمل، بحسب كلام العكاري.

وتقتصر قروض البنك على عمليات المرابحة الإسلامية فقط لأن القروض متوقّفة مند 2011 بقرار من مصرف ليبيا المركزي.

وانخفضت أرباح مصرف الجمهورية خلال 2013 بنحو 184 مليون دينار، بينما حقّق المصرف في 2012 أرباحًا قُدّرت بنحو 240 مليون دينار. ويبلغ رأسمال البنك مليار دينار.

كما لم تتغير قيمة أسهم المصرف في سوق الأوراق المالية "البورصة" مند مطلع العام الجاري إذْ تبلغ القيمة 9.8 دينارات للسهم الواحد والقيمة الاسمية للسهم 10 دينارات.

ويقول سوق الأوراق المالية إنّ إجمالي أصول مصرف الجمهورية خلال الربع الأول من العام بلغت 31 مليار دينار ليبي، كما أظهر كشف الإيرادات والمصروفات عن الفترة نفسها صافي ربح بلغت قيمته 52 مليون دينار مقارنة مع 82:7 مليون دينار عن الفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض بنسبة -36.5 %.