بحث مسؤولون مصريون وألمان اليوم الثلاثاء بالعاصمة برلين آليات التعاون المشترك لتدشين مشروعات عملاقة لتوليد الطاقة الشمسية عن طريق تقنية الحقول الشمسية المركزة خلال الأعوام المقبلة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين.

وقدّم السفير المصري ببرلين الدكتور محمد حجازي خلال لقائه رئيس الاتحاد الفيدرالي الألماني للطاقات المتجددة فريتز بريكفد الذي يضم 30 ألف شركة عاملة في هذا المجال، ومدير عام الاتحاد هيرمان فالك، شرحًا مُطولاً حول مشكلة الطاقة في مصر. وأعرب مسؤولو البلدين عن أهمية الاتجاه نحو الانفتاح على مصادر الطاقات المُتجددة، فيما شهد اللقاء استعراض آليات تدشين مشروعات عملاقة لتوليد الطاقة الشمسية عن طريق تقنية الحقول الشمسية المركزة، على التوازي مع التوسع في الإنشاءات غير المتصلة بالشبكة لتخفيف الأحمال عن شبكة الكهرباء الوطنية.

وفد ألماني بمصر قريبًا
ورحب مسؤولا اتحاد الصناعات الألمانيّين بالتعاون مع الوزارات المعنية بالقاهرة لتعزيز الاستفادة من الطاقات المتجددة. وثمَّن المسؤولان مبادرة الفنادق الخضراء التي أطلقتها وزارة السياحة المصرية؛ بحيث تُدار بالطاقة النظيفة والخالية من الكربون. وبيَّنا أن الاتحاد الفيدرالي الألماني للطاقات المتجددة يضم شركات تعمل في تنفيذ توليد الطاقة من إدارة المخلفات الصلبة والتي يمكن نقلها لمصر، وتم الاتفاق على الإعداد لزيارة وفد من الاتحاد لمصر.

تدوير العمالة
من جانب أخرى، استقبل السفير المصري رئيس اتحاد الشركات المتوسطة في ألمانيا ماريو أوفن، بحضور نائب رئيس الاتحاد ورئيس إدارة العلاقات الخارجية بالاتحاد، لاستعراض آليات تنشيط العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وأهمية أن يركز الاتحاد ومكتبه في مصر علي خلق الوظائف وسياسات التشغيل. وأثار اللقاء مُجددًا قضية تدوير العمالة وأهميتها بالنسبة للجانبين المصري والألماني؛ فيما اتفق الجانبان في نهاية اللقاء على مواصلة التشاور والعمل على إيفاد وفد من الاتحاد لزيارة مصر.

ويضم اتحاد الصناعات المتوسطة الألماني 279 ألف شركة ومؤسسة، وبلغ حجم أعمالها العام 2013 حوالي 98 مليار يورو، وتضم شركاته تسعة ملايين عامل، ونظم الاتحاد 2000 مؤتمر وورشة عمل.