أكّد مسؤول بمؤسسة البترول الكويتية، اليوم الأحد، أنّ بلاده ستطرح الشهر المقبل ثلاث مناقصات لمصفاة الزور النفطية التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل، ومن المتوقّع إبرام العقود بداية العام المقبل على أقصى تقدير.
وتتكلّف المصفاة نحو أربعة مليارات دينار كويتي، وتنتج وقود الديزل والبنزين والنفتا وزيت الوقود منخفض الكبريت لمحطات الكهرباء المحلية. بينما سيبدأ تشغيل المصفاة التي ستصبح الأكبر في الشرق الأوسط أواخر 2018 أو أوائل 2019.
مشروع محطة الزور الشمالية أحد مشاريع خطة تنمية حجمها 30 مليار دينار، أطلقتها الكويت عام 2010. ومثل تلك المشروعات الضخمة تُعد اختبارًا للكويت التي تواجه صعوبةً في تحديث البنية التحتية وجذب الاستثمار الأجنبي، ويرجع ذلك جزئيًا لعدم الاستقرار السياسي والبيروقراطية.
ومن جانبه، أشار مدير مشروع مصفاة الزور خالد العوضي أنّ ثلاثة عطاءات ضخمة ستُطرح في مايو، مضيفًا أن العطاءات الثلاثة خاصة بوحدة معالجة رئيسية ووحدة فرعية ومرافق وأعمال خارج الموقع، لافتًا إلى أنّ المؤسسة ستختار العروض الفائزة بنهاية العام.
وأوضح أن الكويت ستصدر 340 ألف برميل يوميًا لمنتجات النفط من إنتاج المصفاة لأوروبا وآسيا بصفة أساسية، في حين ستستهلك 225 ألف برميل يوميًا من زيت الوقود محليًا.
وأضاف أن المؤسسة وقّعت عقدًا بقيمة 186 مليون دينار مع شركة فان أورد الهولندية قبل أسبوعين للتحضير لأعمال التشييد، في حين طرحت المؤسّسة اليوم مناقصتين أصغر لتنفيذ أعمال بحرية وخزانات.
وترفع مصفاة الزور طاقة التكرير في الكويت إلى 1.45 مليون برميل يوميًا، وتؤذن بإغلاق مصفاة الشعيبة التي تكرر نحو 200 ألف برميل يوميًا.
حديث العوضي جاء خلال احتفال بتوقيع مشروع الوقود النظيف في الكويت، وهو عنصر مهم آخر في خطة التنمية.
ووقّعت المؤسسة عقودًا مع ثلاث مجموعات شركات بقيادة "جيه جي سي كورب" اليابانية وبتروفاك البريطانية وفلور كورب ومقرها الولايات المتحدة. وأعلنت تفاصيل العقود وقيمتها 12 مليار دولار في فبراير.
تعليقات