Atwasat

عمر الشريف رمز للتسامح الديني

القاهرة - بوابة الوسط السبت 11 يوليو 2015, 11:23 صباحا
WTV_Frequency

ظل الفنان عمر الشريف يحتفظ ببريقه ويخطف الأضواء طوال مشواره الفني ورغم الشيب.

واهتم الفنان العالمي الراحل في السنوات القليلة الماضية بالمشاركة في أفلام مصرية وأجنبية تدعم التسامح الديني والإنساني، وفقًا لـ «رويترز».

ولم يكن عمر الشريف في هذا الخيار ينطلق من مشاركات غير واعية بدور الفن، بل كان يرى نفسه ملتزمًا بقضية الإنسان أيًا كان دينه، وعبر عن ذلك في مقابلة تلفزيونية في الآونة الأخيرة قائلاً: «شيء سخيف أن يتصارع أصحاب الديانات، وأن يتصارع أصحاب الدين الواحد».

جائزة أحسن ممثل
وكان الشريف زميل دراسة للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد (1935 - 2003) ودخل الإسلام قبل نحو 60 عامًا، ويراه كثيرون رمزًا للتسامح الديني ونتاجًا لأجواء من التسامح الإنساني وقبول الاختلاف مع الآخر، وغير ذلك من المعاني التي كانت سائدة في مصر حتى صعود التيارات الإسلامية المتشددة في السبعينات.

وأدى الشريف العام 2003 دور العجوز إبراهيم في الفيلم الفرنسي «مسيو إبراهيم أيه ليه فلير دو كورآن»، المقتبس من رواية الفرنسي - البلجيكي إريك إيمانويل شميت «السيد إبراهيم وزهور القرآن»، وفاز عن دوره بجائزة أحسن ممثل «جائزة سيزار الفرنسية» في فبراير 2004.

ويتناول الفيلم علاقة إنسانية وصداقة نادرة تربط إبراهيم المسلم الذي تجاوز السبعين والصبي اليهودي موييس (موسى)، والتي تتجاوز كل تلك العقبات العنصرية والدينية والحضارية لتقدم لنا علاقة إنسانية جميلة بين مسلم ويهودي، شرقي وغربي، وبين كهل وصبي، قصة حب بين شطري هذا العالم، كما سجل محمد سلماوي مترجم الرواية في مقدمة طبعتها التي صدرت في القاهرة العام 2005.

حسن ومرقص
كما شارك الشريف العام 2008 في الفيلم المصري «حسن ومرقص» الذي يحيل إلى المسرحية المصرية «حسن ومرقص وكوهين»ـ، التي قدمها نجيب الريحاني في الأربعينات، من تأليف بديع خيري، ثم قدمت الفكرة نفسها في الفيلم المصري «حسن ومرقص وكوهين» الذي أخرجه فؤاد الجزايرلي العام 1954.

ولكن حذف «كوهين» من الفيلم الذي أنتج العام 2008 أثار سؤالاً عن اختفاء كوهين الذي كان أحد أضلاع مثلث الفيلم الذي أنتج العام 1954، وما زال يعرض في التلفزيون المصري.

والشريف الذي غادر مصر نجمًا في بداية الستينات وعاد إليها نجمًا في منتصف الثمانينات يكاد يكون الممثل المصري الوحيد الذي حظي بالتقدير ممثلاً وإنسانًا، حيث تداول مواطنون بعد وفاته الجمعة مقاطع فيديو من لقاءاته التلفزيونية التي يحث فيها على التسامح.

وكان الشريف يعي دور السينما بإجادة انتقاء أدواره التي عالجت التشدد الديني بمصر في فيلم «حسن ومرقص»، كما تجاوز حدود بلاده ليصل إلى مناقشة الأفكار المؤسسة للتطرف في فيلم «مسيو إبراهيم أيه ليه فلير دو كورآن»، حيث يقول الصبي بعد أن توثقت صداقته بإبراهيم: «مع مسيو إبراهيم أدركت أن اليهود والمسلمين وحتى المسيحيين كان لهم رجال عظام كثيرون مشتركون قبل أن يتعاركوا فيما بينهم».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم