صدرت رواية «ربما في يوم ما» أو «maybe someday» للكاتبة الأكثر مبيعًا على قائمة «نيويورك تايمز»، كولين هوفر العام 2014، ابتكرت هوفر في هذا العمل طريقة لربط الأحداث في الرواية بالموسيقى.

فأبطال الرواية يعمل كل منهم في مجال تأليف الأغاني، فعملت هوفر على منح القارئ المزيد من الارتباط بالقصة من خلال إمكانية سماع الأغاني التي يكتبها الأبطال، فيشعر القارئ بأنه يعيش الأحداث من خلال حاسة جديدة لا يستعملها في العادة عند قراءة الكتب، مما جعل قراءة هذه الرواية متعة مختلفة.

فدمج كلمات الأغاني أو القصائد مع النص الروائي يجده البعض تحديًا، فأغلب الأعمال التى تحمل هذا النوع من الدمج تواجه نقدًا ورفضًا لكسر وتيرة السرد، فحاولت هوفر أن تترك أمر كتابة الأغاني في النص للمغني ومؤلف الأغاني «Griffin Peterson»، الذي اطلع على النص، وبدأ في كتابة مجموعة من الأغاني التى تعبر عن مواقف وأحداث في الرواية، مما جعل عملية الدمج تحدث بطريقة أكثر عمقًا واحترافية.

وبالتوافق مع صدور الرواية تم إصدار الألبوم الغنائي الخاص بها، وتحميلها على شبكة الإنترنت عبر موقع maybesomedaysoundtrack، ليتمكن القارئ من سماعها أثناء قراءة المشاهد التي تتضمن حدث كتابة كلمات الأغنية.

الأحداث في الرواية مقسمة إلى فصول، كل منها يروي الأحداث من وجهة نظر أحد أبطال القصة، وهما «ساندي وردجي»، ساندي فتاة ذات موهبة موسيقية لم تكتشفها الا بعد لقاءها بـ«ردجي» مؤلف وملحن أغاني، الذي كان يعني نوعًا من عدم القدرة على الكتابة من جديد بسبب قلة الإلهام، وهي حالة تسمي «writing block» يصاب بها الكاتب في مرحلة ما، فطلب منها مساعدته على كتابة مجموعة من الأغاني لتعزفها فرقة محلية شهيرة في الولايات المتحدة.

و أثناء عملية الكتابة يتطور مشاعر كل منهما نحو الآخر، وتتواصل الشخصيات من خلال الموسيقى التي تبدو مثل وسيلة اعتراف لكلام لا يمكن أن يقال إلا عبر الأغاني، ولكن لا يمكن لهذا الحب أن يستمر حين تعرف ساندي بأن لردجي حبيبة، وأنه فى حقيقة الأمر لا يمكنه السمع.

كولين هوفر مواليد العام 1979، تم تصنيف روايتها لفئة روايات الشباب الكبار، فمنذ صدور أول رواياتها «Slammed» العام 2012، تمكَّنت رواياتها اللاحقة من الوصول لقائمة الأكثر مبيعًا، وأصبح اسمها معروفًا ضمن كتّاب هذه الفئة.