Atwasat

موسيقيتان تسعيان لتأليف موسيقى تنافس هيمنة الرجال

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 مايو 2024, 12:03 مساء
WTV_Frequency

على الرغم من الوجود المتزايد للعنصر النسائي في مجال التأليف الموسيقى، فإن هيمنة الملحنين الذكور لا تزال تشكّل حضورا أكبر.

على هامش مهرجان «ميوزيكل باونس باك»، الذي أقيم أخيراً في مارسيليا، تروي الفرنسية إيف ريسيه والبرتغالية أنجيلا دا بونتي عن رؤيتهما بعديد النقاط في تصريحات إلى وكالة «فرانس برس».

تقول إيف ريسيه عن شعورها كملحنة وسط هيمنة الرجال: «كوني عازفة بيانو، قيل لي خلال امتحان الاجتياز في سنتي الأولى بالمعهد الوطني العالي لموسيقى الجاز في باريس: ليس لديك ما يكفي من الشجاعة». 

وتضيف: «كان ينقصني كمؤلفة موسيقية بعض النماذج لأتأكّد من أنني أستطيع التقدّم بطريقتي الخاصة. كان التأليف الموسيقي بالنسبة إليّ نوعاً من الأسلوب الحر! أستكشفه في كل مرة أتعامل فيها مع الموسيقى، أكانت كلاسيكية في البداية أم موسيقى الجاز لاحقا».

وتؤكد إيف «لم يكن القطاع يضمّ ملحنات سوى الأميركية كارلا بلي. إنها قدوتي كمؤلفة موسيقية».

مصريات شابات ينافسن الذكور في موسيقى الراب
كيت بلانشيت تنتقد «الهرمية الذكورية» في حفلات توزيع الجوائز
كاميي بيبان مؤلفة موسيقية في مجال يهيمن عليه الرجال

وتتابع: «الوضع يتغيّر. وبما أن هناك تركيزا ومساحة، يجد بعض النساء أنفسهن أمام عمل كثير. وبفضل أشخاص مثل ناتالي نيغرو، التي تواصل تعزيز ثقتي بنفسي، أكتسب قوة ومساحة، وبُتُّ اليوم، وأنا في سن الأربعين، أتخطى مشكلة التلعثم كلّما أردت قول أمور أقصدها بالفعل، أو التوقف عن القول في قرارة نفسي إنني أخطئ في نواحٍ معيّنة».

وعن دورها في تعزيز الحضور النسائي في مجالها، بينّت ريسيه: «أنظّم فرق أوركسترا أستعين فيها بنساء كثيرات، وأقوم ببث أعمالنا، مركزةً على الشابات».

«لولا أستاذتي لما أصبحت ملحنة»
بينما تؤكد أنجيلا دا بونتي أن بدايتها جاءت من خلال تلقيها دروسا في بورتو (شمال البرتغال) حيث التقت ملحنين ممتازين، وتقول: «لكنّهم كانوا رجالاً. كنت أبلغ 20 سنة عندما تعرّفت للمرة الأولى إلى ملحّنة. كانت الفنلندية كايجا سارياهو (1952-2023)، وهي قدوة بالنسبة إليّ». 

وتضيف: «بمسقط رأسي في الأزور كانت أستاذتي تؤلف الموسيقى، ولو لم أقابلها لما كنت أصبحت ملحنة. لم أسمع من قبل عن أي مؤلفة موسيقية محترفة. كان من الصعب تصوّر أنّهن يخضن هذا المجال، وأنني قد أصبح مثلهنّ».

وتجيب أنجيلا وكالة «فرانس برس» عما إذا لاحظت تغيرا في دور المرأة خلال مسيرتها الموسيقية قائلة: «إن مهرجاناً كـ(ميوزيكل باونس باك)، الذي تنظمه عازفة البيانو ناتالي نيغرو، يسهم في تحسين الوضع. أنا ممتنة أيضاً لأنه يوفر لنا بعض المتطلبات الأساسية لنستطيع تأليف الموسيقى. لو لم يكن مُتاحا ليّ وقت ودعم مالي مماثلان، وكان عليّ أن أمارس مهنة ثانية لأعتاش، لما تمكّنت من ممارسة التلحين. يسلط المهرجان الضوء على أعمال نسائية، لأنّ مشاركة النساء في فعاليات موسيقية تنظمها الشركات والجهات الكبرى لا تزال صعبة».

وتؤكد: «لقد بنيت معرفتي في هذا المجال في ظل سيطرة كبيرة من الأستاذة، والآن أحاول أن أكون قدوة. لدي صديقات تسجلن في صفوف التلحين بالمعهد الموسيقي، من بينهنّ صديقة تعلّمت بنفسها العزف على الغيتار، ونشأت في بيئة مختلفة تماما عن بيئتي».

وتتابع أنجيلا دا بونتي: «ألّفنا بالتعاون مع زملاء، رجال ونساء، في البرتغال مقطوعات موسيقية يمكن تدريسها خلال السنوات الخمس الأولى في المعاهد الموسيقية المخصصة للأطفال من سن العاشرة. أرسلت وزارة التعليم البرتغالية هذه المقطوعات إلى كل المدارس الفنية في البلاد، لأن الأطفال ينبغي أن يكونوا قادرين منذ سن مبكرة جدا على العمل على موسيقى جديدة ألّفتها ملحّنات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم