بعد غياب سنوات عن المشاركة في المهرجانات عادت المؤسسة العامة للسينما في سورية من جديد بإنتاج ثلاثة أفلام، ستشارك بها خلال الدورة الثامنة من مهرجان «وهران» السينمائي بالمغرب.
ووجدت هذه الأفلام العرض الأول لها بالمهرجان، وهي تقدم معالجات مختلفة للنزاع السوري.
ومن بين هذه الأفلام فيلم المخرج محمد عبدالعزيز «الرابعة بتوقيت الفردوس» والذي يقف عند المعاناة الإنسانية، ويدعو إلى وقف الحرب، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
واختارالمخرج فيه تمثيل النظام بوالد امرأة مريضة وقف بوجه سعادة ابنته إلى أن أنهى حياته انتحارًا وأصيبت ابنته بالسرطان.
وفيلم «الأم» لباسل الخطيب ويدعو إلى الوحدة بين السوريين، وهو مستوحى من الأحداث الواقعية التي تشهدها سورية خلال الحرب الراهنة.
وينطلق الخطيب من هذه الوقائع ليطلق دعوة للتوحد تحت راية سورية التي يرمز إليها مرة جديدة بالأم، والتي حين ترحل يحاول أبناؤها العودة إلى القرية النائية حيث توفيت، ومنهم مَن هو معارض في الخارج.
وتؤدي سلاف فواخرجي في الفيلم دور إحدى البنات، بينما تؤدي صباح جزائري دور الأم التي يعود معها المشاهد إلى لحظات من العمر الماضي الذي سبق موتها.
وثالث هذه الأفلام الفيلم القصير «ابتسم فأنت تموت» للمخرج وسيم السيد، وكان هذا الفيلم أكثر ميلاً إلى جانب النظام، وصور نهاية مصور فوتوغرافي على يد جماعة مسلحة، وذلك بعد أن صورت أفلام وثائقية وروائية كثيرة مقتل المصورين من نشطاء المعارضة على يد قوات الجيش والأمن.
وقدمت الأفلام الثلاثة في مهرجان وهران الأربعاء، ضمن مسابقتي الفيلم الطويل التي تضم 11 فيلمًا، والفيلم القصير التي تضم 15 فيلمًا.
وستقدم جوائز المهرجان في حفل يقام مساء الجمعة في ختام هذه الدورة، التي يشارك فيها 38 فيلمًا من 17 دولة عربية تتنافس على جائزة «الوهر الذهبي».
تعليقات