تنطلق، الاثنين، فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي في دورته الأولى بقصر الثقافة، برعاية وحضور الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تستمر في الفترة بين9 و17 فبراير الجاري.

وحسب ما جاء في جريدة «شؤون خليجية» الإلكترونية، فستتنافس ستة عروض مسرحية تمثِّل دول مجلس التعاون الخليجي على جائزة المهرجان وهي: السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات، الدولة المضيفة، وتعتبر جائزة أفضل عرض البالغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي الأغلى بين جوائز المهرجانات العربية حتى الآن.

بالإضافة إلى جوائز أخرى منها درع المهرجان وبراءات الفوز، ويمنح الفائزون بجوائز المهرجان قيمة مادية، كما يتضمن المهرجان ورشًا تخصصية وملتقى فكريًّا وندوات تطبيقية، إضافة إلى ليالي رواد المسرح الخليجي، وقد تمَّ دعوة كبار الممثلين والمسرحيين الخليجيين والعرب، حيث وصل عدد المدعوين 350 ضيفًا.

ويستضيف المهرجان عددًا من رواد المسرح الخليجي أصحاب التجارب الطويلة في الحركة المسرحية، ومنهم عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وسعاد العبدلله ومحمد المنصور وغانم السليطي غيرهم بدول مجلس التعاون الخليجي، كما تم الإعلان في وقت مسبق عن تشكيل لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها كلاًّ من الفنانة السورية جيانا عبيد والفنان سامح مهران من مصر، ومن المغرب عزالدين بونيتو ومن العراق فيصل جواد، وعبدالله راشد من الإمارات.

المسرحيات المشاركة:
مسرحية المرزام
هي قصة مستوحاة من واقع ما، وتحكي حكاية طغيان أحد أعيان القرية وأغنى شخص فيها وتميُّزه بين أهلها، وما يعقب ذلك من أحداث تصل بالقرية إلى فقدان وجودها وانهيار قيمها.

والمسرحية من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي، ومن تمثيل فالح فايز وفاطمة الشروقي وإبراهيم محمد وأحمد عفيف ومحمد حسن وراشد سعد وعبدالواحد محمد ومحمد الصايغ وأسرار ونافذ السيد ومحمد السياري وخالد يوسف أحمد الخياط وإبراهيم الدوسري وعبدالله الملا ومبارك الريامي وصالح البورشيد.

صدى الصمت
ومن الكويت تشارك مسرحية «صدى الصمت» لفرقة المسرح الكويتي، التي ستفتتح فعاليات المهرجان من تأليف قاسم مطرود وإخراج فيصل العميري، ويعتبر نصُّ المسرحية هو آخر النصوص المسرحية التي كتبها الكاتب والناقد والمخرج العراقي الراحل قاسم مطرود.

وتدور أحداثها من خلال قصة حرب بين بلدين تؤدي لتشرد أهلهما، ويذهب بعض كبار السنِّ فيهما للعيش في بلد ثالث عبر اللجوء السياسي، فتلعب الصدفة دورها ويتجاور اثنان من أهل هذين البلدين المتحاربين ويحدث بينهما تواصلٌ غير مفهوم بسبب اختلاف اللغة، وعدم قدرة كلا الطرفين على استيعاب لغة الآخر.

والمسرحية من تمثيل عبدالله التركماني وسماح وسالي فراج، الذين تجمعهم روح الفريق الواحد، والتفاني والإخلاص في العمل والأداء المتقن للشخصيات الموكلة إليهم.

لا تقصص رؤياك
من الإمارات تشارك مسرحية «لا تقصص رؤياك» للمخرج الإماراتي محمد العامري، ويتمحور نصُّ «لا تقصص رؤياك» حول شخص، يقوده مصيره إلى الدخول في متاهة، بمفهومها ودلالاتها النفسية، بكل ما يرتبط بهذه المتاهة من مصائر مجهولة، ويشارك في العمل الفنان أحمد الجسمي الذي تأخَر حسم موقفه لانضمامه لفريق العمل، إضافة إلى كل من ملاك الخالدي وحميد سمبيج وبدور ورائد الدالاتي.

جروح
أما البحرين فتشارك بمسرحية «جروح» للمخرج عبدالله سويد لتمثيل مسرح «أوال» البحريني في مهرجان الشارقة المسرحي الخليجي الأول، وتدور أحداث المسرحية في بيئة شعبية، من خلال عائلة تتكون من خمسة أفراد.

حيث تصارع الأم الموت، وخلال أيامها الأخيرة يأتي أخوها بالرضاعة ليستغل الموقف طمعًا بنصيبها في الإرث ويعلن لأفراد العائلة أنَّ الأم كتبت ثروتها من خلال وصية لرجل غريب، حيث يبدأ الصراع والشك حول الأم وطبيعة العلاقة مع هذا الرجل الغريب، والمسرحية من بطولة نخبة من نجوم البحرين أبرزهم عادل شمس وشفيقة يوسف وحسن محمد، وعبدالرحمن محمود ويعقوب القوز وسامي رشدان وشذى سبت .

النيروز
أما سلطنة عمان فتشارك بمسرحية «النيروز»، وهي من المسرحيات التي تتناول التراث الشعبي العماني للكاتب عبدالله البطاشي، ويعتبر فن «النيروز» من الفنون الشعبية التي تُمارَس في سلطنة عمان والمتمثلة في خروج الصيادين من منازلهم في فصل الصيف إلى المزارع والواحات، وأثناء العودة فإنَّهم يدقون الطبول وينشدون الأناشيد المفرِحة.

حيث يؤدي الرجال حركات راقصة، وخلفهم النساء والأطفال يلوِّحون بأغصان خضراء دلالة على فصل الخصب والربيع، ويرافقهم الرجال الذين يرتدون ملابس لحيوانات خرافية غريبة الشكل والبنية الجسدية، والمسرحية من إخراج جاسم البطاشي.

خارج السيطرة
نصُّ «خارج السيطرة» هو أحد النصوص الفائزة بمسابقة مسرح الدمام للعروض القصيرة في دورته السابعة، الذي وقع الاختيار عليه ليكون هذا العمل المشارك في مهرجان الشارقة، والعرض المسرحي من إخراج ماهر الغانم، وتأليف محمد الحلال وعبدالباقي البخيت وتمثيل مسبح المسبح وعبدالله الجفال وسعود الصفيان وعبدالمجيد الكناني وجميل الشايب ومحمد الزاهر وعلي الجفال وعبدالله الشمري. ديكور وسينوغرافيا مكي درويش، ومؤثرات صوتية أمجد الرويس.