اعتبرت زوجة الكاتب الأميركي بول أوستر، الذي توفي جراء مضاعفات إصابته بسرطان الرئة، أنّ عائلتها «جُرّدت» من كرامتها بعدما سارعت صديقة للأسرة إلى تأكيد خبر وفاته لوسائل الإعلام قبل انتظار النعي العائلي.
وأوردت جريدة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن صديق للزوجين، خبر وفاة أوستر بعد ساعات من حدوثها الثلاثاء، ثم أفادت وسائل إعلام أخرى بتقارير مماثلة، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وكتبت الروائية سيري هوستفيت عبر «إنستغرام»: «كنت ساذجة إذ ظننت أنني سأكون الشخص الذي سيعلن وفاة زوجي». وتابعت: «لقد توفي معنا نحن أفراد عائلته الذين كنّا معه 30 أبريل 2024 الساعة 6.58 مساءً».
-وفاة الشاعر السعودي بدر بن عبدالمحسن عن 75 عاماً
-وفاة الكاتب الأميركي بول أوستر صاحب «ثلاثية نيويورك» عن 77 عاما
وأضافت: «في وقت لاحق، علمتُ أن خبر وفاته انتشر في وسائل الإعلام حتى قبل نقل جثمانه من منزلنا». وقد أعلنت هوستفيت في مارس 2023 تشخيص إصابة أوستر بسرطان الرئة.
وذكرت «نيويورك تايمز»، التي كانت أول وسيلة إعلامية تنشر خبر الوفاة، أنّ مَن أفادتها بهذه الأنباء هي صديقة العائلة والصحفية الأميركية جاكي لايدن، مع العلم أن هوستفيت لم تذكر اسمها أو اسم الجريدة.
وأضافت هوستفيت عبر «إنستغرام»: «لم يتمكن أحد منّا من الاتصال بالمقرّبين أو إرسال بريد إلكتروني لهم قبل بدء انتشار الخبر عبر الإنترنت. لقد حرمنا من تلك الكرامة». وتابعت: «لا أدرك كامل تفاصيل ما حدث. لكن ما أعرفه أنّه كان خاطئاً».
واكتسب المؤلف شهرة في ثمانينات القرن العشرين وتسعيناته من خلال سلسلة «ذي نيويورك تريلوجي» (ثلاثية نيويورك) التي تتناول الألغاز الميتافيزيقية، وفيلمه «سموك» (Smoke) الذي تتمحور قصته حول شخصيات تعيش في الضياع حول متجر للتبغ في بروكلين.
وأصبح أوستر رمزاً أدبياً من خلال روايات وجودية سوداوية عن كتّاب وحيدين وغريبين ومنبوذين، حققت نجاحا كبيرا في أوروبا تحديدا.
تعليقات