Atwasat

الكاتبة المصرية أمل الجندي: القصة بوابة الدخول إلى النفس البشرية الطامحة إلى الكمال

القاهرة – بوابة الوسط: فتحي محمود الخميس 28 مارس 2024, 05:59 مساء
WTV_Frequency

فازت الكاتبة المصرية امل الجندي بالمركز الأول في مسابقة مهرجان همسة الدولي للثقافة والفنون عن قصتها المعنونة بـ«تراجيديا العربيد».

قالت الجندي في تصريح خاص إلى «بوابة الوسط» عن قصتها الفائزة: «هي إحدى بوابات الدخول إلى النفس البشرية الطامحة إلى الكمال».

وأضافت أن «النفس التي تجفل من الألم راغبة في السمو عن كل ما دون إنسانيتها أو بالأحرى ما عبر عنه نيتشه في كتابه عندما تحدث زرداشت ونظريته حول أن يصبح الإنسان (فوق إنسان) فهل يمكن أن يسمو الإنسان فوق آلامه ورغباته وشعوره بالوحدة وأمانيه لدرجة أن يكف عن ذلك كله، هل يصبح بذلك فوق إنسان أو أنه يتحول إلى كيان جامد؟».

نعمة الفيتوري: القصة الليبية عالم زاخر لم يُكتشف بعد (حوار)
قصة لإبراهيم الكوني تفوز بجائزة «آرابليت» لعام 2023
إصدار جديد يناقش الإعلام والهوية في العالم العربي بين المحلي والعولمي

ولأمل الجندي عديد القصص والنصوص الشعرية المنشورة في الجرائد المصرية والعربية، ومنها أخبار الأدب، والإذاعة والتلفزيون، والأهرام، ورؤى الثقافية الليبية، والبوابة نيوز، وآفاق حرة.

حصلت على جائزة ابن خصيب فئة القصة القصيرة، وكذلك المركز الأول في مهرجان همسة الدولي، وحصلت مجموعتها القصصية «أمنيات فاسدة» على تنويه من لجنة تحكيم مسابقة الشارقة للإبداع، ولها تحت الطبع مجموعة قصصية، ورواية بعنوان «إلى زوجته السيدة ميم».

وأكدت الجندي في حديثها إلى «بوابة الوسط» أنها تعتبر الفوز له «هذا القدر من الأهمية محفزًا لأي كاتب لعديد الأسباب ومنها، الاعتراف والتقدير، حيث يعتبر الفوز بالمركز الأول إشارة واضحة على مهاراتك وقدرتك في الكتابة. وإشادة بقدراتك الإبداعية واللغوية، ويعكس الجهود التي بذلتها في صقل موهبتك وتطويرها، إنه أيضًا شهادة على جودة عملك واستثنائيته».

وكذلك يمنح «الثقة للكاتب والدافعية للمضي قدمًا، وتطوير قدراته الكتابية».

وأضافت أن الفوز «يفتح فرصًا جديدة في مجال الكتابة، منها تلقّى عروض لنشر القصص أو دعوات للمشاركة في مسابقات أدبية أخرى، كما أنه يمكن أن يكون فرصة لتوسيع دائرة قراءتك والوصول إلى جمهور أكبر».

وأكدت أن «مهرجان همسة الدولي للثقافة والفنون هو حدث سنوي يقام في جمهورية مصر العربية، يهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الدول المشاركة، ويعد تجربة فريدة للمشاركين من جميع الأعمار».

 إيلينا فيرانتي والكوني
وعن أبرز الكتاب الذين تأثرت بهم كقارئة قالت: «أبرز الكتاب الذين أعتبرهم  شكلوا جزءًا من ذائقتي الروائية إيطالية الجنسية إيلينا فيرانتي إذ تمتلك إيلينا قدرة فريدة على التعبير عن الصراعات الداخلية للإنسان، وأثر السياسة والتاريخ على الحياة اليومية، كما تتميز أعمالها بعمقها النفسي وقوتها التأثيرية، مما يجعلها تستحق التكريم والاحترام في عالم الأدب».

وتابعت «وجدير بالذكر هنا الروائي الليبي إبراهيم الكوني والذي تمكن من انتاج روايات متعددة الأجزاء ترتكز على عالم الصحراء والعلاقة الجوهرية التي تربط الإنسان بالطبيعة الصحراوية وموجوداتها وعالمها المحكوم بالندرة وكما للإنسان علاقة بالطبيعة فهو على علاقة بكافة الموجودات على سبيل المثال مجموعته القصصية (جرعة من دم) ورباعتيه الشهيرة (الخسوف)».

وعن دور المؤلف في المجتمع الثقافي قالت « للمؤلف أهمية كبيرة، إذ يعتبر عموداً فقرياً في تشكيل الثقافة والتعبير الفني والأدبي للمجتمع، ويلعب المؤلف أدوارًا رئيسية في المجتمع الثقافي مثل، الإبداع والتجديد حيث يقوم المؤلف بإثراء الثقافة والتعبير الفني من خلال إبداعه لأعمال جديدة ومبتكرة، كما  يساهم في تقديم أفكار جديدة ورؤى مختلفة التي تثري الحوار الثقافي وتساهم في تطوير المجتمع».

الكاتب يحافظ على الذاكرة التاريخية للمجتمع
«ومن الأدوار الهامة التي يضطلع بها الكاتب هي التوثيق والتأريخ: حيث يقوم المؤلف بتوثيق وتسجيل التاريخ والثقافة والتراث الثقافي للمجتمع، ويقف المؤلف شاهداً على الأحداث التاريخية ويعكسها من خلال كتاباته، مما يساهم في الحفاظ على الذاكرة التاريخية للمجتمع».

كما يمكن للأعمال الأدبية والفنية للمؤلف أن «تلهم وتحفز القراء والمشاهدين وتؤثر فيهم عاطفيًا وفكريًا، وقد تستطيع كتابات المؤلفين نشر الوعي وتغيير الآراء والمفاهيم في المجتمع» وفقا لما أضافته الكاتبة.

وتابعت «يلعب المؤلف دورًا حاسمًا في تقديم وجهات نظر وتحليلات مختلفة للمجتمع والعالم من حوله. يمكن لكتابات المؤلفين أن تلقي الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية وتساعد في تشكيل الرأي العام والنقاش».

وختمت الجندي حديثها إلى الوسط قائلة: «يقدم مؤلفو القصص، والروايات بصفة أكثر، تخصيصًا للنفس البشرية نوعًا ما من التوجيه المؤثر غير المباشر، ما يمنح القارئ وعيًا جديدًا ورؤية مختلفة للواقع، ومتنفسًا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
المغني كينجي.. «تظاهر بالانتحار» حبًّا لأسرته
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
معرض يحتفي بالألوان ويوثق ذاكرة ألعابنا الشعبية
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
وفاة المخرج الفرنسي لوران كانتيه عن 63 سنة
فوز آية ناكامورا بثلاث من جوائز «فلام» الموسيقية
فوز آية ناكامورا بثلاث من جوائز «فلام» الموسيقية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم