Atwasat

بعد 150 عاماً.. بريطانيا تعير «جواهر التاج» المنهوبة إلى غانا

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 01 فبراير 2024, 10:47 مساء
WTV_Frequency

قررت المملكة المتحدة إرسال «جواهر التاج» الغانية إلى موطنها الأم، بعد عقود على نهبها من بلاط ملك الأشانتي، وأبرز هذه القطع هي «أنبوب السلام الذهبي»، وهو من بين 32 قطعة تعود بموجب قروض طويلة الأمد.

ولأن القانون يحظر على بعض المتاحف الوطنية في المملكة المتحدة، ومنها متحف فيكتوريا وألبرت والمتحف البريطاني، إعادة القطع المتنازع عليها في مجموعاتها بشكل دائم، فسيجري النظر فيها بصفتها قروض وليس استرجاعها، وقال مستشار الثقافة الغاني نانا أييم «يبدو إقراض شيء مسروق أمرا غير منطقي بالمرة بالنسبة للغانيين»، وفقا لموقع «يورنيوز».

وبذلك يقوم متحف فيكتوريا وألبرت بإعارة 17 قطعة منها 15 قطعة من المتحف البريطاني.

مصر تستعيد قطعًا أثرية من أستراليا
كولومبيا تستعيد كنوزاً أثرية عبر طائرتها الرئاسية
مدير متحف «متروبوليتان» يعد بإعادة مزيد من الأعمال الفنية إلى بلدانها الأصلية

وأضاف أغيمان «ستُعرض في أبريل المقبل للاحتفال باليوبيل الفضي لعام 2024 لصاحب الجلالة الملكية، الأسانثيني، أوسي توتو الثاني. وسيجري عرض هذه العناصر في كوماسي بغانا لأول مرة منذ 150 عاماً من خلال قرض طويل الأمد من المتحف البريطاني ومتحف فيكتوريا وألبرت».

لكن بعض الدول التي تطالب بالقطع الأثرية المتنازع عليها، تخشى من أن قبول استخدام القروض قد يشير ضمناً إلى قبول ملكية المملكة المتحدة للقطع الأثرية.

أجيال من الغضب
وقال كبير مفاوضي غانا إيفور أغيمان إنه يأمل في ظهور «إحساس جديد بالتعاون الثقافي» بعد أجيال من الغضب.

وكتب متحف  فيكتوريا وألبرت على موقع «إكس»: «تتمتع هذه العناصر بأهمية ثقافية وتاريخية وروحية كبيرة للغاية بالنسبة لشعب الأشانتي. كما أنها مرتبطة بشكل لا يمحى بالتاريخ الاستعماري البريطاني، حيث كانت من بين مئات القطع التي نهبت من كوماسي خلال الحروب الأنكلو-أشانتي في القرن التاسع عشر. جرىبيع العديد منها في المزادات ووزعت بين المتاحف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك متحف فيكتوريا وألبرت والمتحف البريطاني».

وقال الدكتور تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت، إنه إذا كانت المتاحف تحتفظ بأشياء تعود أصولها إلى الحرب والنهب في الحملات العسكرية، فلدينا مسؤولية تجاه بلدان المنشأ للتفكير في كيفية مشاركتها بشكل أكثر عدالة اليوم.

وأضاف: «لا يبدو لي أن جميع متاحفنا سوف تنهار إذا قمنا ببناء هذا النوع من الشراكات والتبادلات».

ومع ذلك، أصر هانت على أن الشراكة الثقافية الجديدة «لا تمثل تعويضاً من الباب الخلفي»، أي أنها ليست وسيلة لإعادة الملكية الدائمة إلى غانا.

وتشمل القطع التي سيجري إعارتها، والتي جرى الاستيلاء على معظمها خلال الحروب بين البريطانيين وأشانتي في القرن التاسع عشر، سيف الدولة وشارات ذهبية يرتديها المسؤولون المكلفون بتطهير روح الملك.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
«يونيفرسال» تسمح باستخدام أعمالها الموسيقية على «تيك توك»
%70 من الصحفيين البيئيين تعرضوا لتهديدات أو هجمات
%70 من الصحفيين البيئيين تعرضوا لتهديدات أو هجمات
بهوية ليبية تراثية.. «الهيئة العامة للفنون» تحتفل باليوم الوطني للمرأة الليبية (فيديو)
بهوية ليبية تراثية.. «الهيئة العامة للفنون» تحتفل باليوم الوطني ...
الأصفر يروي «سيرة الدوبلير» في آخر إصداراته الروائية
الأصفر يروي «سيرة الدوبلير» في آخر إصداراته الروائية
هنا ليبيا: مؤتمر التحركات البشرية وظاهرة الهجرات في ليبيا عبر العصور التاريخية
هنا ليبيا: مؤتمر التحركات البشرية وظاهرة الهجرات في ليبيا عبر ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم