شارك الكاتب الليبي إبراهيم البشاري في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بإصداره الجديد وهو المجموعة القصصية «ما وراء الحاجز».

وتأتي المجموعة بعد النجاح الذي حققه البشاري من خلال المسلسل الليبي «تخاريف» الذي أخرجه مؤيد زابطيه في جزئين، ونال أكثر من 90 جائزة عالمية.

يقول البشاري في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «منذ أربع سنوات تخليّت عن كل شيء لأبدأ رحلة إطلاق سراح القصص التي كانت حبيسة الخيال، كان الأمر أشبهُ بالمستحيل إذ إن كل المعطيات والآراء المحيطة تولد الشكوك و تنذر بسذاجة القرار، و رغم هذا دفعني الشغف للاستمرار  كما لو أنها مسؤولية تقع على عاتقي، وبفضل الله ظهرت أولى القصص على الشاشة، والآن تأخذُ بقيتها حيزها على الورق ضمنَ مجموعة (ما وراء الحاجز) الذي اعتبرها  تعريف أو مدخل للعالم الذي أود صناعته من خلال سلسلة كتبي القادمة لهذا العالم».

- مؤلف سلسلة «تخاريف» إبراهيم البشاري يعود روائيا بـ«ما وراء الحاجز»
- الانتهاء من تصوير «تخاريف» تمهيدا لعرضه في رمضان

قال البشاري في تصريح إلى «بوابة الوسط» من جناح دار الفرجاني للنشر والتوزيع بمعرض القاهرة، عن الإصدار الجديد «إن النصّ في (من وراء الحاجز) يفرض نفسه ويلح على كينونته الإبداعية».

جاء ذلك في إطار إجابته عن اختياره السرد القصصي بديلا عن السيناريو، وتابع «أن السيناريو السينمائي أو التفلزي قد يحول دون منحك فضاءات التعبير بحكم القيود الانتاجية أو صعوبة تنفيذ بعض الأفكار،  فيما الورق يمنحك مساحات أكثر اتساعًا واستفاضة في  الوصف».

 وأشار إلى قصة «طيف المدينة» من قصص المجموعة التي تحكي عن شبح يمر بالفترات الزمنية في ليبيا، ويشهد ويروي كيف جاء العثمانيون وكيف جاء الإسبان، ما يسمح به الورق من فيض في الرصد والخيال».

واستطرد  «وإن كان ذلك لا يمنع من تحويل أيٍ من الأعمال القصصية في الكتاب إلى سيناريو فيما بعد».

البشاري: الأشباح في تصويري لها ليست مرعبة
وعن نقاط التشابه أو التماس مع العمل التلفزيوني الشهير «تخاريف»، أكد أن هناك ثمة صلة بين أجواء العمل والكتاب القصصي، من حيث إن «الأشباح في تصويري لها ليست مرعبة ولكن الجهل بها هو ما يجعلنا نشعر بالخوف».

وكشف أن القصص في «من وراء الحاجز» وتكاد تكون تتمّة بشكل ما للقصص في مسلسل «تخاريف».

وأفاد أن النص الأخير يتضح رابط بسيط جًدا بين السطور بين العمل التلفزيوني والسردي، ولكن «يبقى هذا كتاب قصصي مستقل عن المسلسل».

وأكد ان تخاريف اعتمد على أساطير موجودة أو متوارثة، بينما في الكتاب اخترت أن أبتكر خرافات جديدة ذات إسقاط على الواقع بشكل فلسفي، وتسليط الضوء على الواقع الليبي.

وكشف إلى أن روايته القادمة وأعماله القادمة كافة ستحمل نفس هذا السمت والخط الدرامي والتيمة الفكرية كمنهج انطلق منه لنقد الواقع بشكل فانتازي.