» أيها الشيء الثقيل من أخبرك أن صدري متين...
وأن ظهري جدار لا يُهد ولا يلين...
من أخبرك أن روحي لا يتعكر لونها
وأن قلبي لا يكسر كجره طين ..
جلال الدين الرومي.. »
--------------
يوظف (الديجيتل)هذا الإسلوب الجديد المتطور للرسم
صادفني هذا القول البليغ، المتميز من أشعار هذا الشاعر العظيم على لوحة لمبنى عتيق، انتقته صاحبة صفحة من صفحات الميديا، شدني البيت، وأخذت ببراعة رسم انعكاس الضوء على بركة مياه، يبدو أنها راكدة، اللوحة مثلما ترون، طبيعة صامتة، وهي كلاسيكية. ولما بحثت عنها وجدت عدداً مثلها، ولكنها لرسام معاصر، يوظف (الديجيتل) الذي لا أعرف عنه سوى أنه أسلوب جديد متطور للرسم، قد يكون قد وظف هذه التقنية، لعدد من لوحات كلاسيكية، لغيره من فناني ذلك الزمن الجميل، أو أنه صورها ونفذها بنظام الديجيتل، لأنها مذكورة باسمه في عدد من المواقع. وجدت أيضاً رسومات حديثة له بفن الديجتيل، وشدتني لوحات عديدة من (البورتريهات) التي نفذها هذا الفنان: اسمه (إستفان زسيجموند)، ولد في بودابست عاصمة المجر العام 1964. يمارس الرسم والشعر والموسيقى منذ العام 1995، صدر ديوان شعري. وهو عضو مؤسس في عدد من الجمعيات الفنية والأدبية. شارك منذ 25 عاماً في العديد من المعارض الجماعية والفردية لأعمالي.
أصبحت عملية الرسم والتلوين جزءاً من بهجة حياته اليومية..
ويؤكد أنه يرسم أو يصنع لوحاته باستخدام تقنية طورها، منها الرسم التقليدي بالألوان المائية وتوظيف إمكانات التكنولوجيا الرقمية. لتصل في شكلها النهائي لتقنية تسمى (جيكلي). يقول عن نفسه: «أصبحت عملية الرسم والتلوين جزءاً من بهجة حياتي اليومية... » ويؤكد أنه فنان هاوٍ، منوهاً بأنه يرفض أن يكون ثمة درجة في تعليم الفنون الجميلة بأشكال مؤسسية ولم يشارك في عمل يومي منتظم. مادته هي الألوان المائية التي يحب ويفضل استخدامها، ويقول: «ولما اكتشفت وتعلمت مؤخراً إمكانات الرسم بالكمبيوتر، أجاهد لاستخدام الوسيلتين، ثم أختمهما بتقنية (جيكلي) الفنية النهائية. علماً بأن مناظر المدينة والصور الشخصية ليست من رسم يدي. أفضل المناظر الطبيعية التي يصنعها الإنسان، في المدن الصغيرة، ذات التفاصيل الملفتة للنظر، تغريني الأزقة الضيقة، ويأخذني ضوء الشمس الغامض المنعكس على البرك المائية، والمزارع والمساكن والمهجورة، وزخم ألوان الخريف في الريف، وانحناءات سيقان وغصون الأشجار في الطرق الترابية، أيضاً رسم البورتريهات .. »
تعليقات