فنان استقبل في القاهرة كوزير مبجل
خلال زيارة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى اليمن سنة 1964، وفيما كان رفقة المشير عبدالله السلال في مدينة تعز لم يصدق الفتى طالب المرحلة الإعدادية عينيه وهو يرى الرئيس عبدالناصر بهيبته وضخامته يتأمل لوحته قبل أن ينحني أمامه قليلًا ليصافحه مهنئه على الدقة والألوان في رسمته! تلك اللوحة التي تأملها بإعجاب رُسمت بريشة الفتى عبدالجبار نعمان. ثم التفت الرئيس عبدالناصر نحو المشير عبدالله السلال قائلًا: «معقولة في هذه السن، يرسم هذه اللوحة.. ده رسّام ممتاز يا عبدالله!». وعلى الفور أمر أن يواصل الفتى الصغير دراسته في كلية الفنون الجميلة في مصر، غير أن قوانين الكلية أحالت دون التحاقه بها نظرًا لحداثة سنه؛ إذ كان يتطلب حصوله على الثانوية العامة إلا أنهم أفادوا الرئيس بقبوله بالكلية الإيطالية للفنون في العباسية، فهي لا تشترط الثانوية العامة وشرطها الأساسي الموهبة!
استُقبل الفتي عبدالجبار في القاهرة استقبال وزير مبجل، فهو في استضافة أمانة رئاسة الجمهورية، وتخرّج الفتى ليصبح أحد أهم فناني العالم العربي قبل أن تتصدر لوحته صالون الاستقبال في منزل الرئيس جمال عبدالناصر.
الزعيم عبدالله السلال افتتح أول معارضه
وفي اليمن افتتح الزعيم عبدالله السلال أول رئيس للجمهورية في اليمن أول معرض تشكيلي للفنان عبدالجبار نعمان، فكانت بداية انطلاقه الفني، وابتدأت مشاركاته المحلية والإقليمية والدولية، وأقيمت معارضه في عدد من الدول العربية وفي روسيا وبلغاريا وألمانيا وبريطانيا.
أحد رواد المدرسة الواقعية اليمنية
ومن أهم أعماله لوحة جدارية اقتنتها الأمم المتحدة عن الحرب والسلام، وعدد من اللوحات الجدارية لدى عدد من الجهات الرسمية في اليمن. وينتمي الفنان عبدالجبار نعمان إلى الجيل الموالي لجيل المؤسسين، وهو أحد رواد المدرسة الواقعية في الحركة التشكيلية اليمنية، حائز على بكالوريوس فنون من كلية ليوناردو في القاهرة العام 1973، أقام عديد المعارض في اليمن وروسيا وبلغاريا وألمانيا وبريطانيا، ولعل معرضه «سماء من البنفسج» الذي أقامه في بيت الثقافة في صنعاء من أواخر معارضه.
جائزة اللوحة الذهبية واستحقاق من اليونيسف
الفنان عبدالجبار نعمان من مواليد بلدة (ذبحان) بمحافظة تعز سنة 1949، خلال مسيرته الفنية حصل على عديد الجوائز والأوسمة منها: جائزة اللوحة الذهبية، وشهادة استحقاق من منظمة «يونيسف».
تعليقات