أعلنت دار سلاماندار الإسبانية عن إصدارها لكتاب «مراسلات محفورة في الذاكرة» الذي يضم أكثر من 100 رسالة لشخصيات تاريخية ومجهولة نهاية أكتوبر الجاري، بحسب ما جاء بصحيفة «الباييس» الإسبانية.

عثر جامع الخطابات شاون أوشر بمحض الصدفة العام 2009، عندما طلب منه عميل إعلانًا لشركة أوراق وأثناء بحثه عن معلومات أرشيفية، على تليغرافات وخطابات تروي حكايات مثيرة للفضول منها الرسالة التي بعثت بها إيزابيل الثانية، ملكة إنجلترا، إلى روزفلت، تصف له فيها وصفتها الشخصية لعمل كعكات تؤكل مع الشاي. وفي رسالة أخرى، نشرت في التايمز بتاريخ 5 ديسمبر 1986، طلب مدير مستشفى لندن مساعدة من «الرجل الفيل» لينقذه من الدمار الشامل.

الكتاب يضم مراسلات تحمل أخبارًا سيئة أيضًا، شكاوٍ ونصائح عاطفية أو تصريحات بالحب الأبدي.
وتمكن أوشر من العثور على طريقة للتعرف على عالم منسي، بدأه بإنشاء مدونة جمع فيها الخطابات والتليغرافات والفاكاسات والملاحظات، وزارها في الشهر الأول مليونا زائر. ووصفها أوشر بأنها: «متحف افتراضي للمراسلات» ونجاح المدونة ما دفعه لنشر مجموعة مختارة من أفضل الخطابات ورقيًا.

ويضم «مراسلات محفورة في الذاكرة» أيضًا صورًا فوتوغرافية وملحوظات على هامش كل رسالة لتحديد سياق الحكاية، استغرق جامع الخطابات عدة شهور في البحث عن النسخة الأصلية منها والحصول على حقوق الملكية الفكرية لنشرها، وسيتم نشرها كما كانت مكتوبة، على اليد أو بالآلة الكاتبة، بالشطب وبالأخطاء اللغوية.

أقدم الخطابات كتابة على لوح من الصلصال ترجع للقرن الـ14 قبل الميلاد، كتبها العالم فرنسيس كريك إلى ابنه ليحدثه عن بنية الـ"DNA"، والتي بيعت في مزاد عام 2013 بأكثر من خمسة ملايين دولار، وخطاب آخر أرسلته فيرجينيا وولف لزوجها قبل انتحارها: «لا أستطيع أن أحارب أكثر من ذلك»، بالإضافة لخطاب ديكنز «المذعور والمرعوب» للتايمز، يشكو فيه من سلوك الجمهور في حفل زواج في 13 نوفمبر 1847.