ألوان فرشاته تخطف القلوب، تماما مثلما تفعل الموسيقى الكلاسيكية
لوحاته مشاعر فنية منبثقة من واقع حمل صرخات قوية، شكلت عديد الانطباعات البصرية الجذابة عكست تأثير تراب وطنه وتاريخه وعاداته وتقاليده. ذكر أحد محاوريه في لقاء معه: «.. الموسيقى الكلاسيكية، لا يعمل عبدالله الشيخ من دونها.. » لأنها مثلما قال: «الموسيقى الكلاسيكية رديف للألوان أثناء عملي»، ولذلك يكتشف المشاهد أن ألوان فرشاته تخطف القلوب، تماما مثلما تفعل الموسيقى الكلاسيكية.

أخذته ألوان طبيعة مدينة الزبير العراقية
منذ أن كحلت عيناه تركيبة ألوان طبيعة مدينة الزبير العراقية، حيث ولد بها سنة 1936 وترعرع في أجوائها وألوانها وثقافتها. تعلم هناك، وتأثر بفنها التشكيلي، أخذته ألوان الفنان التشكيلي جواد سالم، وأيضا الفنان فائق حسن، أثناء دراسته في معهد الفنون الجميلة في بغداد التي تخرج فيها العام 1959، تحصل على دبلوم في التصميم والطباعة من جامعة (أسكس للتكنولوجيا) العام 1965

.مسيرة إبداع تواصلت أربعة قرون
وانطلقت مسيرة معارضه الفردية منذ العام 1981، ومنها استمرت متزامنة مع تبوئه عديد المناصب، منها على سبيل المثال عضو اللجنة العليا في مسابقة الخطوط الجوية السعودية العام 2003 وكذلك مشاركته في المهرجان السنوي الثلاثين لفناني مملكة البحرين في العام 2001، وقبلها معرض الفنانين في دولة الكويت في العام 1997. وباختصار شديد حاصل على 20 جائزة وأقام 60 معرضا جماعيا و20 معرضا شخصيا، حصد خلالها عديد الجوائز والتكريمات منها السعفة الفضية في الدورة السابعة لملتقى الفنون البصرية لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت العام 2003 ، وكذلك حصوله على السعفة الذهبية لملتقى الفنون البصرية لدول مجلس التعاون الخليجي في سلطنة عمان في العام 2001 . كما نال باقتدار جائزة المهرجات الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية العام 1999، وجائزة لجنة تحكيم البينالي في بينالي المحبة الأول في اللاذقية في سورية في العام 1995

الحالم بالألوان، عندما يؤخذ بالموسيقى الكلاسيكية.
تتمحور فلسفة فنه على أنه «لا يهتم بتصنيف نفسه في مدرسة ما» وأن «ما يهمه هو أن تصل فكرة لوحته إلى المشاهد بالطريقة التي يراها مناسبة..». رحل عنا يوم 28/9/2019 عن عمر بلغ 83 عاما لم يتوقف خلالها لا عن الإبداع، ولا عن الحلم بالألوان، عندما يؤخذ بالموسيقى الكلاسيكية.