نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون بالقبة الفلكية، الأحد، ندوة أدبية لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر السنوسي حبيب، واحتفاء بصدور ديوانه «رومانتيكيات سجنية» عن دار إمكان.
شارك في الندوة، التي أدراها الكاتب رضا بن موسى، نخبة من الكتاب والشعراء من خلال ورقات تناولت سيرة الشاعر، وأثرها في المشهد الثقافي الليبي، وتسليط الضوء على هذه الشخصية، انطلاقًا من كونها أحد أهم الرموز الشعرية لجيل السبعينيات.
نماذج من تجربة السنوسي حبيب في الثقافة التطبيقية
وقدم الشاعر عبدالله زاقوب نماذج من تجربة السنوسي حبيب في الثقافة التطبيقية منذ خروجه من السجن سنة 1988، وكيف ترجمها عبر ترميم مشروع المدينة القديمة بهون، وإطلاق مهرجان الخريف وغيرها من البرامج.
ووصف الباحث حسين المزداوي شخصية الشاعر الراحل بعد لقاءات عديدة معه، بأنها حالة متناهية من الحب والصحو والتجاوز، كما وجده في نصوصه شاعرا يقف فوق صهوة القصيدة.
وأبحر الناقد يونس الفنادي في قراءته لديوان «رومانتيكيات سجنية»، متسائلاً: هل جحيم السجن يمكنه أن يهدم إرادة الإنسان؟ ويرى أن السنوسي يقدم إجابته في قصيدته «مواسم التحول» التي تنهض على روح المقاومة والتفاؤل.
جدلية الإبداع والزنزانة
وأشار الشاعر خالد درويش إلى أن جدلية الإبداع والزنزانة متجذرة منذ القدم، حيث نشأ على حواف الجدران أدب ملتهب أطلق عليه أدب السجون، ويسميه درويش أدب الروح المغتصبة، وبذلك فإن القارئ لسيرة السنوسي حبيب سيجد نفسه بين رجلين، الأول نبتت صحراء من الملح في داخله، وآخر نعجب بصموده أمام غربته السجنية.
وجاءت المشاركة الشعرية من جانب الإعلامية أمل بن ساسي في نص «رسالة إلى الصديقات»، والكاتبة موني بن منصور بنص «تلويحة اليد الصغيرة».
تعليقات