غيب الموت الملحن الياباني «ريويتشي ساكاموتو»، رائد الموسيقى الإلكترونية ومؤلف موسيقى أفلام سينمائية بارزة، إذ توفي في 28 مارس الماضي عن عمر ناهز 71 عاما جراء إصابته بالسرطان عام 2020، على ما أعلن فريقه على موقعه الرسمي الأحد.

وذكّر فريق «ساكاموت» في بيان بأنه «عاش مع الموسيقى حتى النهاية» ، أوضح أن الفنان كان أبدى رغبته في جنازة بعيدة من الأضواء تقتصر المشاركة فيها على الحلقة العائلية الضيقة وفق «فرانس برس».

وكان «ساكاموت» كشف مطلع العام 2021 عن إصابته بسرطان القولون والمستقيم، بعدما خضع للعلاج من سرطان الحلق منذ 2014.

واكتشفه الجمهور العالمي من خلال الموسيقى التي لحنها لعدد من الأفلام، أولها «فوريو» (Furyo) للمخرج ناغيسا أوشيما العام 1983، وأدى فيه أيضا دورا تمثيليا.

ونال «ساكاموت» العام 1988 جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية لفيلم لمشاركته في كتابة موسيقى «ذي لاست إمبيرور» للمخرج برناردو بيرتولوتشي الذي تعاون معه مرات عدة، من بينها العام 1990 في فيلم «ذي شيلترينغ سكاي».

نشأته
كذلك عمل «ساكاموت» المولود في طوكيو في 17يناير 1952 مع عدد من أبرز المخرجين كبراين دي بالما وبيدرو ألمودوفار.

وأسس «ساكاموت» في بداياته العام 1978 مع هاريومي هوسونو ويوكيهيرو تاكاهاشي فرقة «يلو ماجيك أوركسترا» واشتهرت الفرقة بموسيقى الإلكترو-بوب التي تركت أثرا كبيرا لاحقا على موسيقى التكنو والهيب هوب والجاي-بوب وعلى ألحان ألعاب الفيديو الأولى.

وحققت الفرقة نجاحا ضخما في اليابان واشتهرت بعض أعمالها في الغرب أيضا ومنها «بيهايند ذي ماسك» التي أعاد كل من مايكل جاكسون وإريك كلابتون غناءها.

وبعد انفراط عقد الفرقة في نهاية 1983، انتقل إلى العمل منفردا، واستكشف طوال مسيرته الفنية مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية.

ناشط في العمل المجتمعي
وكان «ساكاموت» ناشطا في عدد من القضايا الاجتماعية الكبرى، منها حماية البيئة. وأصبح من الشخصيات البارزة في الحركة المناهضة للأسلحة النووية في اليابان بعد كارثة فوكوشيما في مارس 2011.
وأقام العام 2012 حفلة موسيقية ضخمة ضد الطاقة النووية بالقرب من طوكيو.

نبذه عن حياته الشخصية
وانتهى زواج «ريويتشي ساكاموت»إلى الطلاق، وهو والد مغني الجاي-بوب م«يو ساكاموتو» المولود في العام 1980 من زواجه بالمغنية وعازفة البيانو اليابانية «أكيكو يانو».