ذكر أقرباء يوليا تسفيتكوفا، الجمعة، أن الناشطة النسوية الروسية المدافعة عن المثليين بُرّئت من تهمة «نشر مواد إباحية»، وُجّهت لها بعد نشرها مجموعة من الرسومات.

وقالوا عبر قناة في منصة تلغرام أُنشئت لدعم الفنانة إن المحكمة أعلنت «براءة يوليا تسفيتكوفا»، مضيفين أن «الإجراء القانوني الذي استمر ثلاث سنوات انتهى بانتصار فريق الدفاع عن يوليا»، وفق «فرانس برس».

وتابعوا «نحن سعداء لكن ليس بشكل كامل، إذ يستطيع المدعي العام استئناف الحكم بمهلة عشرة أيام». وأكدت أنا خوديريفا، وهي والدة تسفيتكوفا، هذه المعلومات.

 مواد إباحية 
وكانت يوليا تسفيتكوفا (29 سنة) تُحاكم منذ منتصف أبريل بتهمة «إنشاء مواد إباحية ونشرها بشكل غير قانوني» عبر الإنترنت في كومسومولسك-اون-امور بأقصى شرق روسيا.

وانعقدت المحاكمة في ثماني جلسات مغلقة لأنه كان يتعين بحسب القانون عرض الصور الإباحية خلالها. وفي هذا الإطار، لم يكن للفنانة الحق في التعليق على مضمون الاتهام.

وجرت مقاضاة الفنانة، بحسب مؤيديها، لنشرها العام 2019 رسومات تظهر الأعضاء التناسلية النسائية وأخرى لنساء عاريات عبر موقع «فكونتاكتي» الروسي للتواصل الاجتماعي.

وكان المدعي العام أحال ملف القضية الذي فُتح سنة 2019 ثلاث مرات إلى المحققين لإعادة النظر فيه قبل التصديق عليه في فبراير وإحالته إلى المحكمة. ومنذ 2019، أصبحت يوليا تسفيتكوفا محط أنظار السلطات الروسية.

- توقيف فنان روسي بسبب منحوتة على شكل روث

غُرّمت مرتين بسبب لوحات اعتُبر أن مضمونها ينتهك قانونًا مثيرًا للجدل يعاقب من «يروّج للمثلية الجنسية». وفي أوائل يونيو 2022، صنّفتها السلطات الروسية كعميلة للخارج.

وأشادت ماري ستروثرز، وهي المديرة المسؤولة عن منظمة العفو الدولية في أوروبا الشرقية، في بيان بهذا الحكم ووصفته بأنه «انتصار نادر ومرحب به (...) للعدالة على القمع القاسي»، منددةً بـ«رهاب المثلية الجنسية وكره النساء» من جانب الدولة الروسية.