شيع جثمان الفنان الليبي علي ماهر إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي منيدر بالعاصمة طرابلس، ظهر السبت، بعد أن وصل أرض الوطن قادمًا من تونس عبر منفذ رأس اجدير الحدودي فجرًا، حيث كان في استقباله عدد من أصدقائه.
وشارك في تشييع جنازة الفقيد أفراد من عائلته وأصدقائه وزملائه من الوسط الفني والثقافي، تقدمتهم عناصر من الكشافة الليبية وهي تحمل صورة كبيرة له.
توفي الموسيقار الليبي علي ماهر، أحد أبرز الملحنين الليبيين، مساء الخميس، عن عمر ناهز 77 عامًا، في إحدى المصحات التونسية، بعد معاناة من المرض لازمته طويلًا.
وألقى الكاتب حسين المزداوي كلمة تأبينية عدد خلالها مناقب الفقيد، باعتباره رمزا فنيا ومحطة مهمة في مسيرة الأغنية الليبية، حيث تستحضر أعماله روح الوطن كما في رائعته «بلد الطيوب» وكان في ذلك يغرس بوجدان الناس قيمة ومعنى الانتماء، ويدعو المغترب للعودة إلى الديار عبر أيقونته التي غناها خالد سعيد «طوالي مروح طوالي».
- رحيل ملحن «بلد الطيوب» الموسيقار الليبي علي ماهر
بدأ ماهر مسيرته الفنية نهاية ستينات القرن الماضي، فور عودته إلى مدينة طرابلس، بعد أن أكمل دراسته في جامعة بنغازي، دفعة العام 1965، رفقة الفنانين، عبدالرحمن قنيوة، ووحيد خالد، وعبدالله السباعي، فلحن إحدى أشهر أغانيه «طوالي»، ثم أتبعها بقصيدة «بلد الطيوب» كلمات الشاعر الراحل علي صدقي عبدالقادر، وأداء الفنان المرحوم محمود كريم، وكان هذا العمل علامة فارقة في تاريخ الفنان الفني وفي الأغنية الليبية عمومًا، كإحدى أروع القصائد التي تغنت بليبيا، وما زالت تكتسب شعبية حتى اليوم.
ولحن الفنان الراحل للعديد من الفنانين العرب، منهم ميادة الحناوي وأصالة وفهد بلان ووديع الصافي وعبدالهادي بلخياط.
تعليقات