حكاية فنان مأخوذ بالتشكيل منذ طفولته
خالد علي هدية، فنان موهوب منذ طفولته، التي لعلها تزامنت مع التحولات السياسية، في ليبيا، التي بدأت مع مطلع سبعينات القرن الماضي، فهو من مواليد سنة 1967، ولعل والده انتبه أن ابنه مأخوذ بالرسم، فشجعه على ذلك، وإن كان قد درس إدارة أعمال في «معهد عالي»، ولكن الرسم ظل كجمرة تحت الرماد، ما أن ينفخ فيها من روحه حتى تتوهج، ولهذا منذ سنة 1983 أخذه التشكيل تمامًا، مما جعله سنة 1984 يتعاون مع رفاقه ويؤسسون «نادي الموهوبين» للفنون التشكلية في منطقة أبوسليم بطرابلس، ومنها انطلقت مسيرتة الفنية.
أحد مؤسسي «نادي الموهوبين»
وشارك في عديد المعارض المحلية الجماعية، إلى أن توجها بمعرضه الشخصي الأول، الذي أقامه بدار الفنون بطرابلس، يوم السبت 27/11/2021 وهو الذي سماه «إطلالة على ربوع الوطن»، وقدمه السيد محمد الغرياني رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية، أما الباحث مختار دريرة فأعتبره «مخزونًا ثقافيًّا يجسد البيئة الليبية».
روحه الفنية ملتصقة بواقعها المحلي
وكتب لنا الأستاذ عبدالسلام الفقهي موجزًا للرأي البليغ الذي قاله التشكيلي والناقد أحمد الغماري، وهو أن «أعمال خالد هدية لم تكن حالة تسعى لإشباع غرور، وأنها تتدثر بثوب التشخيصية الواقعية، التي تمثل بعفوية شغف النظر إلى أماكن وأشياء انطبعت في الوجدان، فكانت شاهدًا على روحه الملتصقة بواقعها المحلي المتحرر من الادعاء، مستوحيًا لوحاته من الجبل والحضر، ملامسًا سحر الصحراء، والنحت في ملامح الآثار وأطلالها المتوشحة بعبق الماضي وصدى حضاراته السالفة». فماذا نستطيع أن نقول أكثر من أمانِ ودعاء له بالتوفيق وتقديم المزيد من إبداعه.
تعليقات