Atwasat

الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية

القاهرة - بوابة الوسط: محمد عقيلة العمامي السبت 22 يناير 2022, 12:50 مساء
WTV_Frequency

«الحنان» كالنبات الطيب لا يطرح إلا طيبًا، وحنان الوالدين يخلق محنة في الأسرة الواحدة، وغالبًا ما يكون ثمار الحنان رقة، والرقة والفن متلازمتان؛ إن احتضنتهما موهبة يزهرا إبداعًا رقيقًا كضربات ريشة الفنانة عفاف الصومالي، التي تجيد الرسم بالألوان المائية وتتعامل مع لوحاتها بحرفية عالية تبرز جماليات المكان والإنسان وجماليات أزيائه. قدرتها خارقة على تحويل المكان إلى ركن آمن، سواء أكان ساحة أو شرفة، أو حتى بابًا موصودًا ولكنه يغمر المشاهد بالطمأنينة والهناء.

حنان وحرفية عالية
وبحثت كثيرًا متطلعًا أن أجد كيف أكتب عنها وسيرتها، ولكنني لم أجد شيئًا، حتى أنني اتصلت بعدد من المهتمين المتخصصين في التشكيل، ولكنني لم أجد سوى أسطر تقول أنها مبدعة عربية من ليبيا تخرجت في شعبة التربية الفنية كلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة طرابلس العام 1992 ببكالوريوس فنون جميلة، ثم عملت بشركة دار الفنون كرسامة في الفترة ما بين العام 1994/1998.

ثم حصلت أيضًا على ماجستير فنون جميلة MFA من جامعة روما للفنون الجميلة العام 2005 وعملت متعاونة في جامعات طرابلس وهي عضو في نقابة الفنانين الليبيين. لها العديد من المعارض الفنية والمشاركات المحلية والدولية ولها أيضًا عدة أعمال مقتناه داخل ليبيا وخارجها، حاليًا مقيمة في مصر وتدرس بجامعة الإسكندرية كلية الفنون الجميلة لنيل درجة الدكتوراه في الفن التشكيلي. وأحسست أنني لم أكتب عنها، أو عن لوحاتها ما تستحقه، ولولا تقديم زوجها الفنان التشكيلي المبدع الدكتور عبدالرزاق الرياني، للوحاتها لما وجدت هذه اللوحات.

عندما يكون الحنان «راعيا رسميا» 
فواصلت البحث، لأجد أن والدها هو بشير علي عيسى الصومالي، ويذكر موقع شخصيات من المدينة القديمة أنه من مواليد المدينة القديمة سنة 1929 ويعد من أحد أبنائها، لعب كرة القدم لفريق الطليعة، وكان من ضمن فريق الكشاف العربي، ومما لفت انتباهي هو ميزة أو شهرة عُرف بها وهي حبه للأطفال، فلقد كان، مثلما كتب عنه، يحتفظ بقطع سكاكر أو حلوى في جيبه، وما أن يمر بأحد شوارع المدينة القديمة حتى ينطلق نحوه الأطفال مبتهجين يتصايحون كجديان جذلاء: «عمى الحلوى جي» فيأخذ في توزيعها عليهم!

هذه المحبة تعكس حنانًا، وهذا الحنان هو «الراعي الرسمي» لابنته الفنانة عفاف الصومالي، التي يحس المتأمل للوحتها برقة ضربات فرشاتها، حتى يكاد يراها وهي منسابة بحنية على لوحات أبواب المدينة القديمة وساحاتها وشوارعها ووجوه ناسها. غير ذلك لم أجد أية معلومات أخرى، وبالطبع أكون ممتنًا لمن يثرينا بمعلومات عنها، فعدم معرفة تاريخ ميلاد فنانة بحجمها يخلق تقصيرًا لا يليق حتى بأبجديات التوثيق.

الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية
الفنانة عفاف الصومالي وحرفية الألوان المائية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
ألبوم «مرا» للتونسية آمال المثلوثي.. نسوي بالكامل
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
الفنانة الانطباعية ماري كاسات
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
السينما السودانية تلفت الأنظار إلى الحرب المنسية
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة الاستعمار
المتاحف الفرنسية تبحث في أصول قطع أثرية أفريقية نُهبت خلال مرحلة ...
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
إطلاق اسم الفنان الجزائري إيدير على حديقة في باريس (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم