وقعت عائلة روتشيلد، الأربعاء، خطاب نوايا مع هولندا لبيعها لوحة «حامل الراية» للرسام رامبرانت بعدما أبدت الدولة الهولندية استعدادها لدفع 150 مليون يورو (نحو 170 مليون دولار) في مقابلها، بحسب ما أكدت وزارة الثقافة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الثقافة الهولندية ميشال هندريكس لوكالة «فرانس برس» أن اللوحة ستكون «للمرة الأولى في يد هولندا» في حال وافق البرلمان على رصد هذا المبلغ، مشيرًا إلى أنه «متفائل» بالحصول على دعم السلطة التشريعية.
واعتبر هندريكس أن استحواذ هولندا «على آخر لوحة لرامبرانت من هذا العيار» يشكّل «فرصة فريدة».
وأعلنت، باريس، الثلاثاء، أن من الممكن أن تُطرح مجددًا في سوق الأعمال الفنية اللوحة المصنّفة «كنزًا وطنيًا» في فرنسا وتقدّر قيمتها بنحو 165 مليون يورو، بعدما صرفت الدولة الفرنسية أخيرًا النظر عن الاستحواذ عليها.
ووصفت وزارة الثقافة الهولندية في بيان لوحة «حامل الراية» بأنها «من روائع رامبرانت (...) وترتبط ارتباطًا وثيقًا بتاريخ هولندا».
وأضافت أن «هذه التحفة الفنية كانت مدى قرون ملكًا خاصًا، وأبرز من كان يملكها ملك إنجلترا ثم دي روتشيلد منذ العام 1844».
وتعود ملكية هذه اللوحة التي رسمها الفنان الهولندي العام 1636 عندما كان في الثلاثين تقريبًا إلى أفراد من عائلة روتشيلد، يرغبون في بيعها.
وسيتاح شراء اللوحة بتمويل مشترك عام وخاص، وتساهم جمعية رامبرانت بمبلغ 15 مليون يورو، في حين يتولى صندوق متحف «رايكس ميوزيوم» تأمين عشرة ملايين يورو.
ونقل البيان عن وزيرة الثقافة الهولندية إنغريد فان إنغلشهوفن قولها إن لوحة «حامل الراية» هذه «تعود إلى الوطن إلى الأبد بعد رحلة استمرت قرونًا عدة».
أما مدير متحف «رايكس ميوزيوم» تاكو ديبيتس فقال «على مدى أجيال، كنا نحلم بإعادة +حامل الراية + إلى بلدنا»، علمًا أن المتحف يضم 22 من لوحات الفنان البالغ عددها الإجمالي 340.
وشرح ديبيتس أن أهمية هذه اللوحة تكمن في «نوعيتها» وفي كونها «تمثل الاختراق الفني لرامبرانت».
تعليقات