شهدت ساحة «الشذروان» بالسرايا الحمراء، السبت، فعاليات «سوابيت الياسمين» في نسختها الثامنة، وهو احتفال سنوي تنظمه مجموعة سوابيت الياسمين للثقافة والفنون، يهدف إلى إبراز الجوانب التراثية والفنية لمدينة طرابلس.

وألقى صلاح حودانة، رئيس المجموعة، كلمة استهلالية رحّب خلالها بالحضور، وأكد ضرورة الالتفات إلى التراث الليبي عموما والطرابلسي الممثل لعراقة حاضرة متوسطية يمتزج فيها عبق التاريخ وسحر البحر، وهو ما نبهت إليه ملاحظة درغوت الجدي في كلمة مدينة طرابلس متوقفا عند فرادتها كمركز التقاء بشري وثقافي.

تشكيل وموسيقى
وتضمنت النسخة الثامنة التي قدمت فقراتها المذيعة فاطمة أحمد معرضا للفن التشكيلي بمشاركة الفنانين عبدالرزاق الرياني، وأحمد الشيباني، وعفاف الصومالي، عكست في مضمونها معالم وفضاءات عروس البحر وأنفاسها في الزي والعمارة، وتصاميم للمشغولا ت اليدوية من إنجاز السيدة نجاة المغيربي متمثلة في الحلي والإكسسوارت ودُمي بالزي التقليدي.

وقُدمت إلى جانب ذلك أطباق الحلويات التي اشتهرت بها المدينة مثل المقروض، الغريبة، البكلاوة، حلوة التفاح، كما ازدانت الأجواء بمقاطع موسيقية على آلة الساكسفون للعازف فؤاد الأمير، إضافة إلى وصلة فنية لفرقتي «السرايا للمالوف والموشحات» و«أبناء العجيلي للفنون الشعبية».

تكريم الرواد
وكُرِّم في الفعالية على مدار فقرتين نخبة من الرواد، شملت الأولى أسماء لها بصمتها وأثرها في العمل الاجتماعي وهم «الحاج عبدالرحمن بشير المغربي، وعدنان علي البيزنطي، وفتحية محمد القريو، وكمال يوسف الشتيوي مراقب آثار طرابلس المكلف، ومحمد فرج الشكشوكي رئيس مصلحة الآثار، وخليل يحيي الغزاوي مدير إدارة الاستثمارات بالمدينة القديمة، والنائبة البرلمانية الدكتورة ربيعة أبوراس.

وخُصِصت الثانية للبحاث في مجال التاريخ والأدب وهم الدكتور محمد الطاهر الجراري‎ مدير عام المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية‎، وعمار محمد جحيدر باحث وعضو بمجمع اللغة العربية، و‎عبدالكريم عمر أبو شويرب رئيس ومؤسس جمعية تاريخ الأطباء، و‎الدكتور خليفة محمد الأحول الباحث في مجال التاريخ الحديث والمعاصر، والشاعرة والكاتبة جمعونة سليمان مادي‎ عن كتابها «صباح الخير طرابلس: ‎ذاكرة طفولة وحياة مكان»، والراحل عادل فارينة رئيس مكتب السياحة طرابلس.

ثقافة التواصل
وسجلت القصائد حضورها في نصين الأول للشاعر الشعبي الهاشمي المعروق، والثاني بعنوان «حوش جدك» لصلاح حودانة.

وقالت سمية حدود عضو مجموعة سوابيت الياسمين ورئيس لجنة التكريم في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن الفعالية ملمح بانورامي للفلكلور الطرابلسي، نسعى لتقديمه وفق شروطه المتعارف عليها بغية ترسيخ ثقافة التواصل بين الأجيال وإدراك خصوصية المكان وتقاليده وإظهار مميزاته في اللباس والأكل ومحافله الاجتماعية، وتتمنى حدود أن ترتقي السوابيت إلى مستوى المهرجانات الكبرى المقامة في بقية المدن والمناطق وهو ما يتطلب دعما من المؤسسات المعنية بالخصوص.

فعاليات احتفال «سوابيت الياسمين» (عدسة: سمية حدود)

فعاليات احتفال «سوابيت الياسمين» (عدسة: سمية حدود)

سمية حدود عضو مجموعة سوابيت الياسمين ورئيس لجنة التكريم (خاص من سمية حدود)

فعاليات احتفال «سوابيت الياسمين» (عدسة: سمية حدود)

فعاليات احتفال «سوابيت الياسمين» (عدسة: سمية حدود)

فعاليات احتفال «سوابيت الياسمين» (تصوير: سالم أبوديب)