احتضنت قاعة تريبولس بفندق باب البحر، الأربعاء، احتفالية نظمتها وزارة الثقافة والتنمية المعرفية لمناسبة إدراج 22 موقعًا ليبيًا على قائمة التراث والمتزامنة مع يوم التراث بالعالم الإسلامي والذي خصصت له «الإيسيسكو» يوم 25 سبتمبر من كل عام مناسبة للاحتفاء به.
وأكدت مبروكة توغي عثمان وزيرة الثقافة في الاحتفائية التي تولى المذيع طارق عياد تقديم فقراتها، على وجوب أن يحتفي كل بلد بموروثه الثقافي باعتباره ممثلًا لمخزون ذاكرته وسفيره الدائم للأجيال، عبر عمل المؤسسات المحلية مع الإقليمية المعنية بالثقافة والتراث وتأكيد منابتنا التاريخية في التمسك بالمرموز الدال على هويتنا وإبرازه.
وأشارت توغي الى حرص وزارة الثقافة على صيانة موروثنا الحضاري، لذا فهي بصدد تشكيل لجنة من خبراء مختصين في هذا المجال من جميع الهيئات والمؤسسات بغية ترشيح المزيد من المواقع والمعالم الليبية لضمها لاحقًا إلى قائمة التراث العالمي.
وأضافت أن وزارتها ستعمل على استكمال كل الأطر المرتبطة بهذا الجانب بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل التعليم والآثار والأوقاف والسياحة.
وأوضح الدكتور موسى المقريف وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم على أن تواجدهم في المحفل هو تأكيد لضرورة تعزيز فرص التعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم وأهمية استمرار هذا التساند والشراكة التي تعود لستينيات القرن الماضي يعكس عمق دلالة أن تكون الثقافة ممثلة في المحافل الدولية عبر منظمة اليونيسكو كما تعزز الأخيرة اسهاماتها بالمخزون التراثي للبلد.
وقدم الباحث عبدالمطلب بوسالم عرضًا مصورًا يلخص المعالم التي استكملت إجراءات انضمامها لـ«الإيسيسكو»، ومراحل تلك الترتيبات، وأهميتها كمواقع تجسد الذاكرة الحضارية لليبيا.
واختتمت الاحتفالية بتكريم نخبة من الباحثين والخبراء المهتمين بالتراث ودورهم الفاعل في التعريف به، ومن بينهم سعيد علي حامد والدكتور البهلول علي اليعقوبي ويوسف خليل الخوجة وعبدالمطلب بوسالم، رمضان الشيباني.
تعليقات