يشارك المخرج المصري عمر الزهيري بفيمله الروائي الطويل الأول «ريش» في مهرجان «كان السينمائي» ضمن مسابقة أسبوع النقاد.. يكشف عمر في حديثه معنا أسباب اختياره لهذا الفيلم لكي يكون فيلمه الأول وكواليس تصويره، وإحساسه بعد اختيار فيلمه للمنافسة في «كان».

في البداية، أكد أن اختياره لفيلم «ريش» كان اختيارا شخصيا نابعا من طريقة تفكيره التي اتبعها من قبل في تنفيذ أفلامه القصيرة، مضيفا: «رأيت بعض الصور في مخيلتي بنيت عليها قصة، وأصبح هذا الفيلم لا أكثر ولا أقل». كاشفا عن أن تصوير الفيلم استغرق خمسة أسابيع متتالية.

وعن اختياره أبطال الفيلم من غير المحترفين، أشار إلى أن هذا الوصف ليس الدقيق بل هم ممثلون غير معروفين والأهم أنهم المناسبون لهذه الشخصيات، وفي النهاية المشاهدين يندمجون مع الفيلم دون التركيز مع الممثل إن كان محترفا أم لا، لأنهم يتابعون القصة وتدفق المشاعر.

وعن الطريقة الأفضل في تنفيذ أفلامه، وهل يعمل دائما على أفلام قد كتبها، أشار المخرج الشاب إلى أنه يتعامل بمرونة شديدة مع هذا الأمر، موضحا «السيناريو في أفلامي مجرد مرحلة مبدأية وليس كل الفيلم، هي مسودة أفكار تتحول لاحقا لمجموعة مشاهد حية وصور وأصوات.. أنا أبحث عن الشعور الذي يفاجئني بعد المونتاج وليس الأفكار المكتوبة.. لذلك إذا وجدت قصة أو سيناريو مكتوبا من أحد آخر، واستطعت أن أتخيله لا أمانع في العمل عليه».

وأعرب عمر عن سعادته بعد اختيار فيمله للمشاركة في «كان السينمائي»، مضيفا: «أنا ممتن للظروف وللحياة التي سمحت لأفلامي أن ترى النور، وفخور بشكل كبير لأني أساهم مع باقي أبناء جيلي في تقديم السينما المصرية الجديدة للعالم، فخور لأنني جزء من تراث سينمائي مصري عظيم تعلمت وتأثرت به، فخور لأنني أحد خريجي المعهد العالي للسينما في مصر، أود أن أشكر كل زملائي وأساتذتي سواء الذين درسوا لي في المعهد أو المخرجين الكبار، الذين عملت معهم كمساعد وأشكر السينمائيين والفنانين المصريين من الذين سبقوني في صناعة السينما المصرية، فأنا لم أصل إلى أي نتيجة دون التشبع بأعمالهم الخالدة».

وعن توقيت عرضه في مصر، أشار الزهيري إلى أن المنتج السينمائي محمد حفظي يعمل على خطة لتوزيع الفيلم في مصر، متمنيا أن يتم عرضه لمجموعة كبيرة للشباب وأبناء جيله.

مشهد من فيلم «ريش» (خاص لـ بوابة الوسط)