لا تزال ملكة موسيقى «الكاونتري» الأميركية دوللي بارتون نشيطة جدًا رغم بلوغها الخامسة والسبعين، إذا إن المغنية التي كشفت أنها رفضت مرتين عرض الرئيس السابق دونالد ترامب منحها ميدالية الحرية الرئاسية، ظهرت أخيرًا في إعلان عُرِض بمناسبة المباراة النهائية لكرة القدم الاميركية (سوبر بول).

بتحويلها كلمات أغنيتها «9 إلى 5» إلى «5 إلى 9»، وفرت المغنية الأميركية زخمًا لإعلان عرضته شركة «سكوير سبيس» المتخصصة في مواقع الإنترنت خصيصا قبل مبارة السوبر بول التي تقام، الأحد، وهو حدث بالغ الأهمية بالنسبة إلى العلامات التجارية.

وكانت بارتون استعانت بخدمات شركة «سكوير سبيس» من أجل التسويق لعطرها الجديد «سنت فروم أباف» (عطر من فوق) الذي تطلقه في وقت الاستراحة خلال المباراة المنتظرة، الأحد.

وتعود أغنية «9 إلى 5» إلى العام 1980 عندما غنتها بارتون للفيلم السينمائي الذي حمل العنوان نفسه، ورشحت عنها لجائزة أوسكار أفضل موسيقى فيلم، ولأربع جوائز «غرامي» فازت منها باثنتين. وأصبحت هذه الأغنية بمثابة نشيد لموظفي المكاتب في الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية، الإثنين، قالت بارتون إن الإعلان «كان طريقة رائعة لتحديث تلك الأغنية بكلمات جديدة».

ويُظهر إعلان «سكوير سبيس» رواد أعمال يمارسون هواياتهم جنبًا إلى جنب مع أعمالهم المكتبية. واعتبرت بارتون أن الإعلان يساهم أيضًا في «إبراز ما يفعله هؤلاء الأشخاص».

منقذة أميركا
وبعيدًا من هذه الحملة الإعلانية، كشفت دوللي بارتون التي حصلت على ترشيح آخر لجوائز «غرامي» الموسيقية المرموقة في نوفمبر، أنها رفضت مرتين وسام الحرية الرئاسي الذي عرضه عليها ترامب، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة.

وقالت بارتون في حديثها إلى المحطة نفسها «لم أستطع قبول هذه الميدالية (من دونالد ترامب) لأن زوجي كان مريضًا ثم جاؤوا مرة أخرى ليسألوني عنها لكنني لم أستطع السفر بسبب جائحة كوفيد-19».

ومنح دونالد ترامب خلال الفترة التي تولى فيها الرئاسة ميدالية الحرية الرئاسية لأربع وعشرين شخصًا، من بينها المغني الراحل إلفيس بريسلي.

وأشارت بارتون إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب أيضًا في منحها هذا الوسام الرفيع، لكنها قالت إن من غير المؤكد أيضًا أنها ستقبل بتسلّمه.

وأضافت بارتون، وهي في الوقت الراهن نجمة مدوّنة صوتية (بودكاست) تحظى بشعبية كبيرة «أشعر الآن بأنني إذا تسلمّت الميدالية (من بايدن) فسأكون بذلك أمارس السياسة»، موضحة أنها لهذا السبب «غير متأكدة» من أنها ستقبل بتقليدها هذا الوسام.

أما في يتعلق بالميدالية الذهبية للكونغرس، فكانت دوللي بارتون، الشهيرة بشعرها الأشقر الطويل، جازمة في جوابها، إذا قالت «أنا لا أعمل من أجل (الحصول على) هذا النوع من الجوائز».

وأطلَقت وسائل الإعلام الأميركية على دوللي بارتون في الآونة الأخيرة لقب «منقذة أميركا» نظرًا إلى تبرعها في أبريل الفائت، بمبلغ مليون دولار لجامعات في تينيسي تُجري أبحاثا لإيجاد لقاح لفيروس «كورونا».

وقالت صاحبة أغنية «جولين» الشهيرة في 19 يناير الفائت، وهو اليوم الذي احتفلت فيه بعيد ميلادها الخامس والسبعين «هذا العام أريد أن يكون عيد ميلادي دعوة إلى الطيبة».