في مثل هذا اليوم منذ 51 عاما رحل عنا الدبلوماسي علي إبراهيم أسعد الجربي أحد مؤسسي الدولة الليبية الحديثة، كان أحد السباقين في تأسيس نظام التعليم في ليبيا؛ وساهم تأسيس الجيش الوطني الليبي، ثم في السياسة الخارجية الليبية كوزير وكسفير. ولد سنة 1903 في مدينة درنة، ومنها بدأت مسيرته الدراسية. كان منذ صغره شغوفا بالعلم واللغات الأجنبية. درس بتركيا، ثم عاد إلى درنة سنة 1924مساهما في أنشطتها التعليمية، والثقافية والفنية والرياضية.
تولى منصب مدير الشؤون العربية بدرنة سنة 1927 ثم انتقل إلى بلديتها سنة 1936، كسكرتير للشؤون العربية، ثم تولى عمادتها سنة 1940. سافر مع القوات البريطانية إلى مصر، وهناك عينه السيد إدريس السنوسي مستشارا له. توجه إلى السودان سنة 1944.
عاد إلى ليبيا وعين مديرا لمعارف برقة سنة 1944، فإقناع الإدارة البريطانية بتطبيق المناهج العربية المصرية، والاستعانة بخبرتها التعليمية. ثم أرسل عددا من المدرسين إلى مصر للتدريب، فكانت هذه الخطوة أساسا لبناء قاعدة عربية للتعليم قضت على آثار الحقبة الإيطالية، فحق له أن يسمى بمؤسس التعليم الحديث في ليبيا.
عام 1945 شغل منصب نائب سكرتير مجلس التنمية في الإدارة البريطانية، وقبيل الاستقلال كان أحد أميني المؤتمر الوطني في برقة. العام1949 أصبح وزيرا للأشغال والمواصلات في حكومة برقة. العام 1950 تعين ممثل برقة بالمجلس الاستشاري للأمم المتحدة لليبيا.
سنة 1950 تولى وزارتي الخارجية والصحة في الحكومة الاتحادية الموقتة. ثم أصبح وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال سنة 1952 فساهم بفاعلية في تأسيس الجيش الليبي الحديث. العام 1954عين سفيرا لدى جمهورية تركيا وسفيرا غير مقيم لدى العراق، وتعين العام 1967 سفيرا لدى فرنسا حتى تقاعد. رحل عنا يوم 18/4/1969 ووسد ثرى مقبرة سيدي اعبيد ببنغازي يوم 19/4/1969.
*بتلخيص من كتاب سلم الكبتي، «ليبيا...مسيرة الاستقلال...وثائق محلية ودولية»
تعليقات