في مثل هذا اليوم رحل المطرب محمد السيد بومدين

في مثل هذا اليوم رحل المطرب محمد السيد بومدين

المطرب محمد السيد بومدين

في مثل هذا، منذ 25 سنة رحل عنا المطرب الفنان محمد السيد بومدين، أو «سويده»، أو «شادي الجبل»، وهو الاسم الفني الذي أطلقته عليه الإعلامية المتميزة السيدة خديجة الجهمي، واعتمد فنيا واشتهر به. ولد في بنغازي سنة 1916 وتعلم فيها واكتسب لغتين العربية والإيطالية.

صوته العذب، وأذنه الموسيقية، وإتقانه المبكر لآلة القانون جعلته يؤدي الألحان الشعبية الليبية بمهارة من بدايته التي تزامنت مع انضمامه سنة 1940 إلى الفرقة المسرحية التي أسسها رجب البكوش، ومعاصريه: الفنان على الشعالية، ومصطفى المستيري، وسالم بشون، وآخرون، فكانت تقدم المسرحيات التي يتخللها الطرب والغناء الشعبي، غير أنه ممن طوروا مقامته وألحانه.

في منتصف يوليو 1957 شارك مع فناني ذلك العصر في تأسيس الإذاعة الليبية، التي كانت تذيع أغانيه وأغاني على الشعالية مباشرة على الهواء، وهي التي سجلتها في ذلك الوقت إذاعتا لندن وصوت أمريكا.

كان ممن أسسوا فرقة الإذاعة، وهي التي قام عليها قسم الموسيقى، الذي ترأسه لاحقا، والذي ضم الكثيرين من رموز الفن الليبي المبكر مثل سليمان بن زبلح، وعلى اقدورة ونجيب السوادي ومحمود الزردومي، وانضم إليهم لاحقا صبري الشريف، ومحمد مختار إبراهيم سواني. تغنى بألحانه الكثيرون، ولحن أكثر من 200 أغنية لعدد من المطربين الليبيين، وقدم مبكرا عددا من الأصوات النسائية. وقدم برنامجين إذاعيين اشتهرا طويلا هما:« ركن الهواة »و «الأدب الشعبي ».

كتب الأغنية الليبية، وأصدر ديوانا شعريا، عنوانه « فيض العواطف» ، الذي نشر منه الكثير، باسم «ابن الشعب» في مجلة الضياء، التي كانت تصدر في بنغازي العام 1957.

ومن بعد مسيرة فنية طويلة، انتقل إلى رحمة الله يوم 12/22/ 1994 ووسد ثرى بنغازي في اليوم نفسه.