في مثل هذا اليوم من 34 سنة رحل عنا الشيخ مصطفى، نجل الباشا سليمان منصور منينه قائمقام إجدابيا إبان الحكم العثماني، ثم عميد بلدية بنغازي من سنة 1905 إلى 1907، وعضو مجلس إدارة الولاية، وهو الذي جمع في بيته رجال مدينة بنغازي لمناقشة الغزو الإيطالي سنة 1911 والاتفاق إما على تسليم المدينة سلميا حسب شروط إيطاليا، وإما الجهاد، فكانت معركة جليانة الشهيرة، فحكم بالمؤبد، ونفي إلى إيطاليا وتوفي في المعتقل سنة 1916.
ولد الشيخ مصطفى سليمان امنينه سنة 1906 ونال قسطا من التعليم الديني وحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم، وفي مطلع الاستقلال عين مديرا للأوقاف، ثم انتخب عضوا بمجلس الشيوخ سنة 1956 وتكرر تعيينه سنة 1967.
ظل وجوده اليومي أمام بيت عائلته بشارع قصر حمد مألوفا، مضفيا على الشارع وقارا، كأنه يؤكد أن هذا البيت كان المقر الرسمي للاحتفال السنوي بذكرى وفاة السيد محمد بن على السنوسي، مؤسس الدعوة السنوسية، منذ أن خصصت العائلة من أملاكهم مقرا للزاوية السنوسية بشارع قصر حمد، وهي التي أصبحت من بعد سقوط الملكية، مسجدا ما زال قائما حتى يومنا هذا.
صداقته ووفاؤه لرفاقه: شاعر الوطن أحمد رفيق المهدوي، والدكتور على العنيزي، ورمضان الكيخيا، وعبدو بن غلبون، ورجب بن كاطو، وجاره الحاج مرسي قويدر، ظلت محل إعجاب الجيل الذي عاصره، وعمل على قيام الدولة الليبية حتى رحيلهم، ورحيله يوم 30/10/1985.
تعليقات