بعد ستة أشهر على رفع الإقامة الجبرية، تسلّم المخرج كيريل سيريبرينيكوف (50 عاما) الملاحق في روسيا بتهمة اختلاس أموال عامة في موسكو وسام الفنون والآداب من رتبة فارس الفرنسي.
وأشادت سفيرة فرنسا في موسكو، سيلفي بيرمان، خلال تقليد سيريبرينيكوف الوسام بأحد أكثر المخرجين «إبداعا وإنتاجا وتنويعا في شتى المجالات... الذي يمثل ثقافة اليوم والغد الروسية والعالمية»، وفق «فرانس برس».
وقال المخرج «إنها المرة الأولى في حياتي التي أتلقّى فيها تكريما من دولة ما. وعموما تثير الدولة شعورا بالهول في نفسي. فهي تتحرك خلافا لرغباتنا وتشن الحروب وتلاحقنا (كمواطنين) أمام القضاء».
وتولى سيريبرينيكوف الإدارة الفنية لمركز «غوغول»، محولا المسرح إلى أحد أهم مراكز الثقافة المعاصرة في موسكو. وهو متهم باختلاس أموال عامة، غير أن المخرج يدفع، بحسب أنصاره، ثمن أعماله الجريئة التي يمزج فيها السياسة بالدين والمواقف الجنسية المتحررة، في بلد تحرص سلطاته على تكريس القيم التقليدية والمحافظة.
طالع أيضا: سيريبرينيكوف يدافع عن الفنّ «كسلاح للمقاومة»
وتشتبه السلطات في أنه اختلس 130 مليون روبل (1.7 مليون يورو) من المساعدات العامة الموجهة إلى المسرح، بواسطة فواتير مضخمة ومستندات استدراج عروض مبالغ في قيمتها، وذلك بين 2011 و2014.
وأوقف المخرج الذي خاض غمار المسرح والسينما («ليتو» 2018) في أغسطس 2017 ووضع قيد الإقامة الجبرية، حتى أبريل 2019، من دون أن يُسمح له بمغادرة موسكو. وفي سبتمبر 2019، رفع القضاء الروسي «كل التدابير الاحتياطية» المتخذة في حقه وفي حق ثلاثة من معاونيه وأحال القضية على النيابة باعتبارها غير كاملة.
وفي مطلع أكتوبر، أعلن القضاء عن إحالة القضية إلى المحكمة كي تنظر فيها من جديد، مما أثار مخاوف الأوساط المقربة من سيريبرينيكوف.
تعليقات