Atwasat

«ثقافة بنغازي» يعقد ندوة عن الشاعر علي الفزاني

بنغازي - بوابة الوسط: مريم العجيلي السبت 29 سبتمبر 2018, 11:06 صباحا
WTV_Frequency

أقام مكتب الثقافة والإعلام بنغازي وبإشراف قسم البرامج والانشطة ندوة حول الشاعر الليبي علي الفزاني، بحضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي وفنانين.

قدم الأمسية الشاعر أحمد العبيدي، والذي استهلها بالتعريف بالشاعر قائلًا: «الشاعر علي عبد السلام أبوبكر الفزاني مواليد عام 1937 في مدينة صرمان، ونشأ نشأة دينية على يد والده محفظ القرآن، فحفظ كتاب الله في عمر الحادية عشر في جامع سيدي زكري بصرمان على يد الشيخ امحمد المحجوب».

وتابع: «ترك مع عائلته صرمان واستقر في بنغازي عام 1947وتخرج من (التمريض) وكانت اول دفعة تمريض ليبية، وعمل كصيدلي في العديد من المستشفيات ثم سافر إلى المرج وعاد إلى بنغازي، مواصلا دراسته الليلية وتحصل على الثانوية واللغة الانجليزية».

واضاف العبيدي «الفزاني نشر أول قصائده في صحيفة (برقة) ثم احتضنه الشاعر عبدالسلام قادربوه، وتوقف الفزاني على النشر حتى عام 1965 ثم عاد من جديد في نشر نتاجه الأدبي».

ثم بدأت مشاركة الحضور، في الندوة التي أقيمت الأربعاء، فتحدث الكاتب عبدالحميد المغربي حول الشاعر وسرد سيرته الذاتية أيضًا وبعض من المواقف التي رأها منه.

ثم تولى الكاتب حامد العلواني سرد ما كتبه حول الفزاني واستهل ورقته «لا تغرى فطريقي كان وهمًا، وأراني في ضياعي القى مدجلة، فدمائي في الصحارى أيقظتني وهي نار لم تزل مشتعلة، هكذا رحل الشاعر الفزاني كان رحيلًا رائعا فجميل ورائع أن يرحل عنك إنسان مات ويخلف وراءه بصمة مجدلة بالوضع الذي يصل بك إلى حد اللذة، فلو تمعنا فيما كتبه في البدايات لوجدناه وقد تخطى الزمن من خلال حالة قائمة ومن ثم أصبحت عالقة إلى أن عشقتها روحه فهو يحب عذابات العزلة كما يحب الكهولة».

وانهى ورقته قائلا «إنه المسافر دوما في تقاطيع الوطن الكبير، رغم جلوسه إلى الكرسي في المقهى، لكنه حينما ينهض عن جلسته، نجد معه حملا ثقيلا يئن منه ظهره، فماذا كان يريد؟».

وتكلم علي أحمد سالم عن بعض ذكرياته وقال «عاش فقيرًا ومات فقيرًا، عاش ملتزمًا ومات ملتزمًا».

أما الفنان إبراهيم الخمسي، فسرد بعض البدايات لهما معا، فذكر أن الفزاني كان من مؤسسي نادي التمريض الاجتماعي، حيث عملا معا في قطاع الصحة، وتم تشكيل فرقة بها بعض الفنانين الذين عرفوا فيما بعد منهم محمد الفزاني شقيق الشاعر الفزاني والفنان الكبير محمد حسن. كما ذكر الخمسي أن الفزاني شارك معهم في تجسيد بعض الشخصيات في النادي.

وقال الإعلامي إبراهيم بن عمران: «عندما نتحدث عن قامة من قامات الوطن نتذكر تلك الحقبة الزمنية وأغلب المبدعين الذين خرجوا لنا من منطقة البلاد في بنغازي وشارع بالة».

كان الفزاني يسكن شارع المهلهل وكان ملتزما ببرامج التوعية وقدم العديد من البرامج عن التوعية الصحية، وعمل رئيسًا لجنة النصوص في الاذاعة. وكان جل اهتمامه بالكتاب والمراكز الثقافية والمكتبات التي كانت تزخر بها مدينة بنغازي.

من أشهر ما أنتج الفزاني «رحلة الضياع، أسفار المدينة المضيئة، قصائد مهاجرة، الموت فوق المئذنة، مواسم الفقدان، الطوفان آت، دمي يقاتلني الآن، أرقص حافيًا».

ندوة حول الشاعر علي الفزاني، مكتب ثقافة بنغازي (بوابة الوسط)
ندوة حول الشاعر علي الفزاني، مكتب ثقافة بنغازي (بوابة الوسط)
ندوة حول الشاعر علي الفزاني، مكتب ثقافة بنغازي (بوابة الوسط)
ندوة حول الشاعر علي الفزاني، مكتب ثقافة بنغازي (بوابة الوسط)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
سعيد حامد يوثق حرب طرابلس وواشنطن.. وتاريخ الصحافة الليبية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
متحف رينا صوفيا يغير اسم أنشطة انتقدتها السفارة الإسرائيلية
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
مسابقة للواقع الافتراضي بمهرجان «كان»
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
عرض مسرحية «عم تبحث» في الخمس
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
«كوبولا» يتلقى آراء متباينة حول أحدث أفلامه في «كان» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم